افتتح العراق منفذ “عرعر” الحدودي مع السعودية اليوم الأربعاء بشكل رسمي أمام التبادل التجاري بين البلدين، وذلك بعد إغلاق دام 29 عام، في خطوة ستسهم في توفير الرسوم على الشاحنات السورية التي تعبر الأراضي الأردنية باتجاه دول الخليج.
وأفاد رئيس هيئة المنافذ الحدودية في السعودية عمر الوائلي، لموقع قناة “سكاي نيوز”، بأن “افتتاح منفذ عرعر من الخطوات المهمة لعمل المنافذ الحدودية، لأنه بوابة رئيسية لدول الخليج على العراق”.
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء العراقية “واع”، أن جميع الاستعدادات أصبحت مكتملة بافتتاح منفذ عرعر الحدودي للأغراض التجارية ومرور المسافرين.
ويقوم الأردن بتأخير مرور الشاحنات السورية عبر أراضيه إلى الخليج لأيام بحجة الإغلاق تحسباً لكوفيد 19، كما يفرض رسوم ترازنيت تصل إلى 2000 دولار على كل شاحنة، الأمر الذي يؤدي إلى تلف جزء من المنتجات وتكليف أصحاب الشاحنات مبالغ كبيرة خلال الانتظار.
ومن المقرر، بعد تفعيل معبر عرعر أن تسلك الشاحنات السورية المتجهة إلى الخليج، الطريق باتجاه معبر البوكمال القائم ومن ثم إلى عرعر، إلى حين تأمين معبر التنف” الوليد الذي خرج من الخدمة لسيطرة القوات الأميركية عليه.
وفي وقت سابق، أكد نائب رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة دمشق فايز قسومة، أن الطريق من العراق سيوفر بحدود 1500 دولار عن كل سيارة تعبر المعبر باتجاه دول الخليج، مشيراً إلى أن مسافة عبور الشاحنة من معبر عرعر باتجاه السعودية أطول قليلاً عن مسافة العبور من معبر نصيب الأردني، لكنها لا تزيد المسافة باتجاه الكويت.
كما أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد السوري لشركات شحن البضائع الدولي حسن عجم، مؤخراً، أن افتتاح معبر عرعر سيكون له أثر إيجابي على حركة نقل البضائع والشاحنات السورية من وإلى دول الخليج، وسيكون أسرع وأفضل من عبورها الأراضي الأردنية.
وفي نهاية شهر أيلول الفائت، أصدرت السعودية قراراً بمنح السائق السوري “فيزا” عند معبر الحديثة الحدودي بين السعودية والأردن، الأمر الذي يخوله عبور الأراضي السعودية إلى دول الخليج، وذلك بعد أن كانت سابقاً تُفرّغ بضائع الشاحنات السورية في المنطقة الحدودية الفاصلة، وتُنقل إلى شاحنات أخرى لتدخل الأراضي الأردنية ومنها إلى دول الخليج العربي.