خاص || أثر برس أصيب عدد من المدنيين بينهم امرأة، جراء اقتتال داخلي اندلع في وقت متأخر من الليلة الماضية بين مسلحي أنقرة، وسط مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها شمالي شرق حلب.
ووفق ما نقلته مصادر محلية لـ “أثر” من مدينة الباب، فإن الاشتباكات بدأت إثر قيام أحد مسلحي فصيل “أحرار الشام” بمعاكسة فتاة أثناء مرورها في شارع “النوفوتيه” قرب دوار “السنتر” وسط المدينة، الأمر الذي استدعى تدخل مسلحي الشرطة المدنية لحماية الفتاة، ومعاقبة المسلح الذي تحرّش بها.
وخلال محاولة اعتقاله، سارع المسلح إلى إخبار أصدقائه من مسلحي “أحرار الشام”، والذين توجهوا مباشرة إلى المنطقة، وبادروا إلى إطلاق الرصاص باتجاه مسلحي “الشرطة المدنية”، لتدور إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين الجانبين، تخللها إطلاق الرصاص بشكل عشوائي في كافة أرجاء المنطقة.
واستمرت الاشتباكات إلى حلول فجر اليوم، قبل أن تنتهي بعد تدخل عدد من كبار قياديي الفصيلين، إلا أن الأجواء المتوترة ما تزال تسيطر على المدينة بشكل عام، بحسب ما أوضحته المصادر، والتي أشارت إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عدد من مسلحي كلا الطرفين، فيما تعرض خمسة مدنيين بينهم امرأة لإصابات متفاوتة استدعت نقلهم إلى مستشفى مدينة الباب، نتيجة الرصاص العشوائي الذي تخلل الاشتباكات.
في سياق متصل، أكدت مصادر محلية لـ “أثر” من بلدة “قباسين” التابعة لمدينة الباب، مقتل أحد كبار القياديين التركمانيين الموالين لتركيا، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته ليلة أمس.
وقالت المصادر إن القيادي يدعى “حسن خلة”، والذي كان يشغل منصب رئيس جمعية “أحفاد القره كاجي” التركمانية المدعومة من تركيا، قبل أن يتم اغتياله في وقت متأخر من ليلة أمس، بعد تفخيخ سيارته بعبوة ناسفة مزودة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة، التي أودت بحياته فور انفجارها أثناء عودته إلى بلدة “قباسين”.
وفي ظل تلك الأحداث، يستمر مشهد الانفلات الأمني بالسيطرة على الواقع المعيشي المأساوي الذي يعانيه المدنيون القاطنون ضمن مناطق سيطرة فصائل أنقرة بريف حلب، وخاصة على صعيد الصراعات الداخلية المستمرة فيما بين مسلحي الفصائل، والتي غالباً ما تكون أسبابها الرئيسية متعلقة بخلافات حول التهريب وتقاسم المسروقات والإتاوات التي يتم تحصيلها من أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين.
زاهر طحان – حلب