تجتاح موجة رعب حقيقية، عدة دول حول العالم، بسبب لعبة “الحوت الأزرق” الإلكترونية الموجهة إلى المراهقين والتي تدفعهم إلى الانتحار.
فبعد أن تسببت اللعبة بتسجيل عدة حالات وفاة بين الأطفال والمراهقين حول العالم، وصولاً إلى بعض الدول العربية، انتقل فيلم الرعب إلى لبنان، إذ أدمن المراهق اللبناني مصطفى الفار، على لعبة “الحوت الأزرق” لفترة من الزمن، لكنه تمكن من الإفلات من مخالبها في آخر لحظة.
وأوضح مصطفى أنه دخل في اللعبة بسبب الفضول وحب الاستكشاف، بعد أن سمع أصدقائه يتحدثون عن أحداثها، مضيفاً: “المشرف على اللعبة يوزع تحديات مختلفة على المشاركين، تبدأ بطلبات بسيطة، مثل رسم حوت على قصاصة من الورق، ثم يوسع قاعدة تحدياته لتصل إلى مراحل الصعوبة، مثل قطع الشفتين أو نحت الجسم وتشويهه”.
وتابع اللبناني حديثه قائلاً: ” بعد مجموعة أسئلة وتحديات سألني إن كنت قادراً على قتل شقيقي، وهددني إن لم أفعل بأنه سيقتل أمي”، مؤكداً “عندما رفضت أرسل لي عنوان سكني وتاريخ وفاتي، ما أدخلني في حالة هستيرية وبكاء حاد.. وبعد أن اكتشف والدي الموضوع منعني من استخدام هاتفي لمدة شهر وعرض حالتي على معالج نفسي”.
وختم المراهق اللبناني بقوله: “أنصح كل طفل ومراهق بأن لا ينقادوا وراء مثل هذه الألعاب، التي من شأنها القضاء على حياتهم بضغطة زر”.
الجدير بالذكر أن هذه اللعبة موجودة على شبكة الإنترنت، وتتكون من تحديات لمدة خمسين يوماً، وفي التحدي النهائي يُطلب من اللاعب قتل نفسه.