اعترف مدير عام دائرة الآثار العامة الأردنية منذر الجمحاوي أن الأردن يستحوذ على عدد لا بأس به من القطع الأثرية السورية التي تم تهريبها من سوريا إلى الأردن.
وأشار الجمحاوي إلى أن القطع الأثرية سيتم إعادتها إلى سوريا بعدما يستتب الأمن هناك، بالرغم من جميع التطورات الأخيرة في العديد من المناطق السورية.
وأضاف أن دائرة الآثار أنشأت مستودع خاص للآثار السورية، مشيراً إلى أنه تم حفظ الآثار بطرق علمية للحفاظ عليها من العوامل الطبيعية أو غير الطبيعية، مؤكداً أن الأردن أعاد ما يقارب 2500 قطعة أثرية إلى العراق كانت بحوذته.
كما أكد الجمحاوي أن الحكومة الأردنية ستعمل على إقامة مركز دراسات وحفظ للمقتنيات الأثرية خلال الشهر المقبل، وبحسب قوله فإن المركز ستكون مساحته 5400 متر مربع في منطقة نويجيس في العاصمة عمان.
وكانت السلطات السورية طالبت سابقاً الأردن بضرورة ضبط الحدود ومنع تهريب الآثار عن طريقه، وقال رئيس دائرة آثار درعا محمد النصر الله إن 80 % من المواقع الأثرية في المحافظة تعرضت للتخريب والنهب خلال سنوات الحرب.
وفي السياق ذاته نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية مقالاً أشارت فيه إلى أن الأردن بات مضطراً لمسايرة الحكومة السورية وحلفاؤها وتحسين علاقاته معهم بعد التقدم الذي حققته الحكومة السورية على الصعيدين الميداني والسياسي، مشيرة إلى أن “إسرائيل” خسرت خسارة كبيرة في سوريا.