يسعى الأردن إلى تحقيق ترابط اقتصادي مع كلاً من سوريا والعراق، بعد فتح المعابر الحدودية التي تربطه معهما، بحسب ما قاله رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز.
وذكرت صحيفة “الدستور” الأردنية، أن الاستعدادات والتحضيرات الأردنية بدأت لفتح الحدود مع سوريا، والتي مضى على إغلاقها أكثر من 7 سنوات.
وصرّح رئيس غرفة صناعة الأردن محمد الرفاعي للصحيفة، أن ممثلي القطاع الصناعي قدموا مقترحاً لرئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز طالبوا فيه بمشاركة الحكومة في عملية إعادة تأهيل معبر نصيب مع سوريا خلال لقاء جمعهم بالرزاز في غرفة صناعة الأردن أمس الأحد، ليأتي الاقتراح بترحيب من رئيس الوزراء.
وبين الرفاعي أن فتح معبر نصيب له إيجابيات على الاقتصاد الأردني وأنه سيفتح المجال أمام الصناعات المحلية للوصول للأسواق العالمية .
كما قال رئيس الوزراء الأردني: “إن الصادرات هي المفتاح للنمو الاقتصادي في الأردن”، مبيناً أنه لا يمكن تحقيق نمو اقتصادي أو تطور بدون التركيز على الصادرات.
وتوقعت مصادر للصحيفة أن يشهد مطلع آب المقبل، فتح الحدود بين البلدين، وسط تأكيدات أن طريق دمشق-عمّان السريع بات آمناً بشكل كامل.
ومنذ إعلان استعادة سيطرة القوات السورية على المنطقة، بدأت الفعاليات الاقتصادية الأردنية واللبنانية بالحديث عن جاهزية الشاحنات للعبور والانطلاق نحو الأسواق الأوروبية والخليجية، في حين التزمت الحكومة السورية الصمت حول تحديد موعد فتح معبر نصيب، وإعادة تفعيل الحركة التجارية، باستثناء تصريحات تتحدث عن أهميته الاقتصادية للدول الثلاث لبنان- سوريا- الأردن.
وفي 19 من شهر تموز الجاري، نقلت جريدة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر سورية، قولها: “إن دمشق لا تفكر في فتح المعابر قريباً مع العراق والأردن، وأن الخطوة إن حصلت ستكون محدودة جداً ومحصورة بالتجار السوريين”، مؤكداً أن “سوريا لن تقدم خدمات مجانية لأحد بعد اليوم”.
كما كشفت مصادر لصحيفة “اللواء” اللبنانية، أن سوريا أبلغت لبنان رسمياً عدم موافقتها على إعادة فتح “معبر نصيب” أمام اللبنانيين إلا إذا طلبت الحكومة اللبنانية من نظيرتها السورية ذلك بشكل رسمي وعلني ومباشر وليس عبر الوسطاء.
ومعبر نصيب هو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسوريا، ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاماً على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره البضائع بين البلدين ودول الخليج.