رضا زيدان|| خاص أثر
بخطى ثابتة وسرعة نسبية تتقدم القوات السورية نحو البوكمال لتنهي معركتها ضد تنظيم “داعش”، كما تتقدم في ريف حماة الشمالي الشرقي على حساب “هيئة تحرير الشام” وذلك لتؤكد هي وحلفائها أن الحرب ضد “الإرهاب” مستمرة.
الكلام هذه المرة جاء على لسان الرئيس الأسد الذي أكد أن “الحرب في مواجهة الإرهاب حققت 80 في المئة من أهدافها، لكن الـ 20 في المئة الباقية قد تكون الأصعب، وخاصة في محافظة إدلب، حيث تواجه سوريا قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التي يقودها فرع القاعدة في بلاد الشام”، وجاء هذا التصريح خلال مؤتمر “الواقع العربي بعد مئة عام على وعد بلفور”، الذي استضافته دمشق.
على صعيد متصل، صرّحت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان “أن الأتراك والأمريكيين يتواجدون على أراض سورية بشكل غير قانوني وأن الحكومة السورية ستتعامل معهم كدول محتلة”.
وفي سياق منفصل، وعقب التصريحات الأميركية الأخيرة التي تحدثت عن “نهاية حكم” الرئيس بشار الأسد، أعرب وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس، أمس، عن دعم بلاده للجهود الأممية في جنيف والتي سارت بشكل متواز مع عملية محادثات أستانة.
وقال في حديث أدلى به إلى الصحفيين، قبيل وصوله لإجراء محادثات في فنلندا: “إن الولايات المتحدة تحاول تحاول وضع الأمور على السكة الدبلوماسية، لتتضح الصورة ونتأكد بأن الأقليات، أيّاً كانت، لن تتعرض لما رأيناه” سابقاً.
وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون تناقش كثيراً مع (المبعوث الأممي إلى سوريا) ستيفان دي ميستورا، حول إمكانية وكيفية نقل ما يحدث في أستانة إلى جنيف، حتى يتسنى لنا بالفعل إشراك الأمم المتحدة في سبيل المضي قدماً بالمحادثات.
ورأى محللون أجانب أن تصريحات ريكس تيلرسون قبل أسبوع حول تنحي الأسد تصب في إطار الحرب الإعلامية التي تشنها الإدارة الأمريكية على سوريا، فهل ستحاول أمريكا بمؤتمر جنيف أن تعيد تألقها في إدارة الأزمة السورية؟ وهل ستسمح روسيا للولايات المتحدة بسلب إنجازاتها في الملف السوري ولا سيما أنها ستجمع الأضاد (تركيا – إيران) في مؤتمر “سوتشي” المقبل.