أكد نقيب أطباء ريف دمشق الدكتور خالد قاسم موسى، أن الحديث عن هجرة الأطباء السوريين صحيح، وهناك دول تستقطبهم بفرص عمل، مثل موريتانيا والسودان وحتى اليمن التي تعاني من حرب، وتتراوح رواتب الأطباء هناك بين 1200 – 3000 دولار.
وبيّن د.موسى في حديثه لإذاعة “ميلودي” المحلية، أن هناك طلب في الخارج على اختصاصات الجراحات العامة والعظمية والنسائية والتجميل، وهناك طلب على الطبيبات وتحديداً في دول الخليج، وأحياناً يكون هناك خداع بقضية العقود والرواتب.
وأشار إلى أن الطبيب السوري يحصل على تسهيلات من بعض الدول سواء للهجرة الشرعية أو غير الشرعة ولاسيما من أوروبا، وهذا يندرج تحت مشروع خطير لتفريغ الكوادر من البلد.
وأضاف أن هناك عدة أسباب للهجرة منها الوضع الاقتصادي، لكن هذا ليس العامل الرئيسي ففرص العمل متوفرة في سوريا، ومن أسباب الهجرة أيضاً، الرغبة في استكمال الدراسة في كليات وأكاديميات أوروبية.
وأكد نقيب أطباء ريف دمشق أنه تمت معالجة قضية الخدمة الإلزامية للطبيب، من خلال قرار الخدمة سنة ونصف وفي المنطقة التي يرغب بها دون أن يخدم احتياط، والكثير من الأطباء استفادوا من هذا القرار.
كما تحدث أن سوريا تعاني من نقص في قطاعات طبية معينة، وهذا النقص كان موجود قبل 2011 باختصاصات التخدير وجراحة الأوعية والصدرية الداخلية، ومع الحرب قل عدد الأطباء في هذه الاختصاصات.
يذكر أن رئيسة رابطة التخدير وتدبير الألم، زبيدة شموط، حذّرت في تصريحات سابقة من النقص الحاصل في أطباء التخدير الأمر الذي يؤدي إلى وقف العمليات الجراحية.
وكشفت مصادر طبية لصحيفة “الوطن” مؤخراً، عن رفع توصية إلى اللجنة الاقتصادية في الحكومة لصرف مكافأة شهرية لـ أطباء التخدير بمقدار 200 ألف ليرة شهرياً لكل طبيب إضافة إلى زيادة تعويضاتهم إلى 100 ألف ليرة على أن تصل مناوبات كل طبيب إلى ست مناوبات.