اكتشف الأطباء في دراسة حديثة أجروها، أن تناول الباراسيتامول خلال فترة الحمل، يمكن أن يؤدي إلى اضطراب سلوك الأطفال في عمر 11 شهراً ولغاية بلوغهم 11 سنة.
ووفقاً لموقع “روسيا اليوم“، فإن الأطباء أوضحوا أنه خضع لهذه الدراسة 14 ألف طفل، تناولت 43% من أمهاتهم دواء الباراسيتامول في الشهر السابع من فترة الحمل لتخفيف الألم.
وقد أجرى الباحثون اختبارات للذاكرة ومعدل الذكاء ومستوى التطور قبل الذهاب إلى المدرسة والسلوك والمزاج.
كما اتضح للأطباء الباحثين، من نتائج هذه الاختبارات، أن تناول الأدوية المسكنة للألم يرتبط بخطر ظهور فرط النشاط، وتشتت الانتباه لدى الأطفال الصغار.
وظهر أيضاً أن الأطفال الذكور هم أكثر تأثراً بهذا الدواء من الإناث، وفي عمر أكبر لا تلاحظ هذه العواقب السلبية.
ويشير الباحثون إلى أن العوامل الاجتماعية والأسباب التي دعت النساء الحوامل إلى تناول الباراسيتامول لم يكن لها دور مؤثر في هذه النتائج.
ودعا الأطباء إلى ضرورة توخي الحذر من تناول هذا الدواء خلال فترة الحمل بشكل خاص.
يذكر أن باراسيتامول أو كما يُعرف باسمه الآخر “الأسيتامينوفين” عُرف منذ مطلع القرن الماضي، لكن استعماله كمسكن للأوجاع بدأ في الخمسينات من القرن الماضي، وينتمي لمجموعة الأدوية المسكنة للآلام وغير المخدّرة، ويُحتفظ ضمن الأدوية المنزلية التي تُستَخدم لتسكين الآلام الخفيفة والمتوسطة وخفض الحُمى، فضلاً عن أنه يعتبر ملائماً لاستخدام البالغين والأطفال.