أفادت وسائل إعلام ألمانية، بأن عدد الأطفال اللاجئين المفقودين في ألمانيا بلغ أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات.
حيث تم تسجيل نحو 2.009 بين أطفال ومراهقين غير مصحوبين بذويهم مفقودين في ألمانيا لدى الشرطة، على حين شهد هذا الرقم زيادة بنسبة قدرها 10% منذ بداية العام الماضي، وذلك بحسب منظمة إغاثة الأطفال الألمانية ومكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية في برلين.
وطالب مدير المنظمة هولغر هوفمان بتكثيف الجهود لتوضيح أسباب اختفاء الأطفال، مشدداً على ضرورة تحسين أنظمة حماية الأطفال.
وقال: “تُظهر الأعداد المتزايدة من الأطفال اللاجئين المفقودين أنه يجب تحسين أنظمة حماية الطفل عبر الحدود وفي داخل البلاد وأنظمة التسجيل المرتبطة بها، فحتى الآن لا تتوفر معلومات عن أحوال المفقودين”.
وأضاف هوفمان: “إن توضيح أسباب اختفاء الشباب والأطفال تسهل إجراءات الاستثمار الهادفة لاتخاذ تدابير وقائية فضلاً عن إمكانية إيجاد أنظمة مجهزة جيداً لرعاية الأطفال والشباب وتأمين فرص إقامة مضمونة لهم والمزيد من الفرص للم شمل أسرهم، ففي كثير من المدن لم تواكب أنظمة دعم الأطفال والشباب تزايد أعداد اللاجئين القاصرين غير المصحوبين بذويهم”.
وفي السياق ذاته، لم يستبعد مدير منظمة إغاثة الأطفال الألمانية، ارتكاب أخطاء في أثناء تسجيل بيانات الأطفال الذين يعيشون عند أقاربهم أو قد تم توزيعهم للعيش لدى بعض العائلات، قائلاً: “من المحتمل أن هناك أطفالاً لم يتم تسجيلهم بعد دخولهم إلى ألمانيا، ولهذا يمكن افتراض وجود عدد معين من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها”.
وكانت أعداد طلبات اللجوء في ألمانيا، قد ازدادت بنسبة 57%، مع نهاية عام 2022 مقارنة بعام 2021، ليصل عددها إلى أكثر من 190 ألفاً، علماً أن السوريين يشكلون معظمهم.
ونقلت صحيفة “دي فيلت” الألمانية في وقت سابق، عن تقرير للمفوضية الأوروبية والدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية أن 27% من طلبات اللجوء إلى ألمانيا هي للاجئين سوريين بعد تجاوز عدد الطلبات المقدمة نحو 50 ألفاً، و17% لأفغان، بينما شكلت نسبة طلبات اللجوء من تركيا 10%.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا نحو 800 ألف، العدد الأكبر منهم وصل بعد العام 2011، بينما كان 40% منهم من النساء، بحسب مركز الإحصاء الألماني.
يشار إلى أن منظمات حقوقية عدة اتهمت السلطات الألمانية بالتقصير في حماية اللاجئين “معظمهم سوريون” من الجرائم العنصرية.