وسط الحديث عن تعاون عسكري بين “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” والجيش السوري لمواجهة العملية العسكرية التركية، أفاد “المجلس الوطني الكردي” بأن الولايات المتحدة الأمريكية، حذّرت “قسد” من تقاربها مع الدولة السورية وحليفتها إيران، مشيراً إلى أن واشنطن حذّرت أنه في حال استمر هذا التقارب فسيكون لها موقف آخر.
ونقلت وكالة “باسنيوز” الكردية عن رئيس ممثلية “المجلس الوطني” في إقليم كردستان العراق كاوا أزيزي، قوله: “إن التحذير الأمريكي لقسد يأتي على خلفية التقارب الكبير بينها وبين الحكومة السورية والذي ترعاه روسيا، ونظراً لإهمال أمريكا وضع المنطقة كما اعترف بذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
وأوضح أن “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تعد العمود الفقري لـ “قسد”، تشجع الأخيرة على التقرب من دمشق وإيران والروس، في ظل التهديدات التركية باجتياح المنطقة وفتور الموقف الأمريكي من التصعيد التركي، حيث سبق أن أكد القائد العام لـ “قسد” مظلوم عبدي، أن واشنطن لا تقوم بالجهد الكافي لمنع العملية التركية ضدهم شمالي سوريا.
كما أشار أزيزي، إلى أن التحذير الأمريكي حاسم لـ “قسد” بضرورة الابتعاد عن دمشق وإيران، وإلا سيكون لها موقف آخر.
وفي هذا الصدد، قالت مساعدة وزير الدفاع الأمريكي، دانا سترول، في منتدى منظمه “معهد الشرق الأوسط” بواشنطن في الثالث عشر تموز الجاري: “إن البنتاغون أعلن معارضته الشديدة لأي عملية تركية في شمال سوريا، وإنه تم إيضاح اعتراضنا لتركيا”، مؤكدة أن “العملية قد تؤدي إلى دفع قسد إلى أحضان خصومنا، روسيا وسوريا وإيران، إذا تعرضت لهذا النوع من الضغط”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
يشار إلى أن تركيا أكدت سابقاً أن العملية التركية ستحصل عندما تكتمل التحضيرات، وكانت التوقعات تشير إلى أنها قد تبدأ بعد عيد الأضحى مباشرة، وإلى الآن لم يشهد الشمال السوري أي عمل عسكري، فيما تقتصر التحركات فيه على إرسال التعزيزات العسكرية وعقد الاجتماعات الميدانية.