دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، إلى إنهاء الوجود العسكري الإسرائيلي في الأراضي السورية بأسرع ما يمكن، مؤكداً أن احتلال “إسرائيل” لتلك الأراضي “انتهاك واضح” لاتفاقية عام 1974.
وقال لاكروا، في تصريحات أدلى بها للصحفيين الجمعة، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، عقب عودته من جولة امتدت خمسة أيام في الشرق الأوسط: “هذا الوجود العسكري يتعارض مع اتفاقية عام 1974 المبرمة بين سوريا وإسرائيل، ويشكّل عائقاً أمام موظفي بعثة الأمم المتحدة في المنطقة” وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأوضح أنه أبلغ المسؤولين الذين التقاهم خلال جولته في الشرق الأوسط، بأن بقاء “القوات الإسرائيلية” هناك يمثّل “انتهاكاً واضحاً”، وأن “إسرائيل” تصف هذا الوضع بأنّه “مؤقت”، مشدداً في الوقت نفسه على أنّه “كلما انتهى هذا الوجود العسكري مبكراً، كان ذلك أفضل”.
ولدى سؤاله عن الخطوات العملية التي تتخذها الأمم المتحدة لإلزام “إسرائيل” بالانسحاب، أكد لاكروا، أنّ المنظمة تواصل تذكير المسؤولين “الإسرائيليين” بأن وجودهم في المنطقة العازلة انتهاك، وأنّها تنتظر بفارغ الصبر إنهاءه.
كما أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنّه ناقش خلال زيارته مع المسؤولين السوريين مهمة الأمم المتحدة في المنطقة، وأنّ ردودهم كانت إيجابية.
وفي 29 كانون الثاني الفائت، أفادت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” بأن وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، التقيا في دمشق وفداً أممياً ضم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا.
وطالبت الإدارة السورية الجديدة حينها “القوات الإسرائيلية” بالانسحاب الفوري من الأراضي التي توغلت فيها بجنوب البلاد، مضيفة أن “خلال اللقاء تم التأكيد على أن سوريا مستعدة للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود في جنوب البلاد حسب تفويض عام 1974 بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فوراً”.
وكانت قناة “14” العبرية قد أكدت سابقاً أن “الجيش الإسرائيلي” أنشأ مهبطاً للطائرات العمودية على جبل الشيخ في الحدود السورية اللبنانية، وهي القمة المطلة على ريف دمشق وعلى هضبة الجولان التي تحتلها “إسرائيل” منذ حرب عام 1967.
وكانت القوات الإسرائيلية قد نفذت في كانون الأول الفائت حملة جوية على سوريا وتوغلت في أراضي الجنوب السوري، وسيطرت على قمة جبل الشيخ أنها ستحافظ خلال هذه الفترة على وجودها في جبل الشيخ لضمان أمن المستوطنات في الجولان السوري المحتل.