دقّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، ناقوس الخطر، إذ أفاد بأن سوريا لا تزال “كابوساً حياً”، وذلك لأن “حوالي 60 بالمئة من السوريين يواجهون خطر الجوع”.
حيث قال غوتيريش: “من المستحيل أن ندرك بشكل كامل حجم الدمار في سوريا، لكن شعبها عانى من بعض أسوأ الجرائم التي عرفها العالم هذا القرن.. حجم الفظائع يصيب الضمير بالصدمة.. لا يزال الوضع هناك كابوساً حياً”، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وأضاف: “هناك حاجة إلى توسيع إمكانية وصول المساعدات الإنسانية، وتكثيف تسليم المساعدات عبر الخطوط وعبر الحدود ضروري من أجل الوصول إلى المحتاجين في كل مكان، ولهذا دعوت مجلس الأمن مراراً إلى التوافق حول هذه المسألة الحيوية”.
وفي السياق ذاته، أفادت لجنتا الصليب والهلال الأحمرين، في وقت سابق، بأنه بعد 10 سنوات من الحرب على سوريا، تجد الأسر السورية صعوبة أكثر من أي وقت مضى في شراء الطعام، موضحة أن “سوريا في خضم دوامة مميتة من الحرب والانكماش الاقتصادي والجائحة والعقوبات.. قرابة ثلاثة أرباع السكان يحتاجون الآن للمساعدة”.
ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، فإن أكثر من 13 مليون من سكان سوريا، يعتمدون على المساعدات.
أيضاً، منظمة إنقاذ الطفولة، أفادت مسبقاً بأن أكثر من 6 مليون طفل في سوريا يعيشون بدون طعام، بزيادة قدرها 35% في أربعة أشهر فقط.
وكان برنامج الأغذية العالمي، كشف في وقت سابق أن حوالي 60% من السكان يواجهون الآن شكلاً من أشكال نقص الغذاء الشديد.
تجدر الإشارة إلى أن سوريا لم تصل إلى مثل هذه الأرقام المذكورة أعلاه، في أحلك ظروف الحرب التي شهدتها على مدى سنوات، إلا أن العقوبات الأمريكية كان لها أثراً كبيراً على الاقتصاد السوري والظروف المعيشية، وزادت من معاناة السوريين ما أدى لارتفاع نسب الفقر.