حذرت الأمم المتحدة من أن سوريا على شفير أن تتحول إلى أزمة منسية تضاف إلى قائمة الأزمات المنسية الأخرى، مشيرة إلى أن ملايين السوريين يعانون شهرياً في سبيل البقاء على قيد الحياة ولإطعام عائلاتهم ولتوفير مستقبل لأطفالهم.
وقالت مساعِدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ جويس مسويا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع السياسي والإنساني في سوريا: “إن شح الوقود والافتقار للكهرباء يؤثران على إيصال الخدمات الأساسية بما في ذلك في قطاع الصحة، والتعليم، والمياه، والإصحاح”، مشيرة إلى ازدياد أسعار الأغذية بنسبة 18% بين شباط وآذار”.
وأضافت: “المستقبل يبدو قاتماً بالنسبة للسوريين الذين يعيشون عامهم الثاني عشر من هذه الأزمة”.
وخلال الجلسة ذاتها، حذّر المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، من أن الجمود الاستراتيجي الحالي في الميدان وغياب سوريا عن عناوين الصحف لا ينبغي أن يضللا أي شخص في التفكير بأن الصراع لا يستحق الاهتمام أو أنه يحتاج إلى موارد أقل، أو أن الحل السياسي ليس ملحاً.
وقال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بسام صباغ في بيان سوريا خلال الجلسة تعقيباً على حديث المسؤولين الأممين: “على الرغم من تناول هذه الإحاطات الدورية للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها السوريون في مختلف أنحاء البلاد، فإن بعض الدول الغربية تواصل صم آذانها عن الآثار الكارثية للتدابير القسرية الانفرادية التي تفرضها أمريكا والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري، والتي انعكست سلباً على مستويات الأمن الغذائي، وأدت إلى تراجع المستوى المعيشي للسوريين بشكل كبير”، مؤكداً أن هذا الإرهاب الاقتصادي أدى إلى تراجع المؤشرات الاقتصادية والتنموية وتقلص الاستثمارات والتبادلات التجارية، وارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة السورية، وزيادة الفجوة التمويلية اللازمة لتوفير الخدمات الأساسية، وأعاقت استيراد المواد الغذائية والأدوية والمواد الأولية اللازمة للصناعات الدوائية، والتجهيزات الطبية، ومستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي، ما انعكس سلباً على مستويات الأمن الغذائي والتمتع بالحق في الغذاء، ومن ثم على تراجع المستوى المعيشي للسوريين بشكل كبير.