أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، أن نقل مسلحين من سورية إلى ليبيا هو أمر “مزعج بشدة”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن سورية لم تشهد حتى الآن انتشاراً واسع النطاق لفيروس كورونا.
وقال بيدرسون وفق ما نقلته وكالة “رويترز” إن عدم الاستقرار في سورية يتردد صداه في أماكن أخرى، مشيراً إلى التقارير التي تفيد “بتجنيد مسلحين في سورية بأعداد كبيرة وإرسالهم للقتال في ليبيا”.
وأشار إلى دعوة المجلس جميع الأطراف لضمان فترة هدوء مستدامة في جميع أنحاء البلاد، مشدداً على ضرورة أن يعمل اللاعبون الرئيسيون معاً، حتى يتم الحفاظ على الهدوء الكبير في العديد من المناطق وتعزيزه وتوسيعه ليصبح وقفاً لإطلاق النار على الصعيد الوطني، كما جاء في القرار 2254.
وقال إن وجود المجموعات المسلحة يؤكد على الحاجة إلى نهج تعاوني في التصدي لها، “نهج يضمن الاستقرار ويحمي المدنيين ويحترم القانون الإنساني الدولي احتراماً تاماً”.
وقال مبعوث الأمين العام الخاص إن سورية ولحسن الحظ، لم تشهد حتى الآن انتشاراً واسع النطاق لمرض كوفيد-19، مشيراً إلى أن عدد حالات الإصابة المبلغ عنها رسمياً بلغ 64 حالة، منها 58 في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة و6 في الشمال الشرقي، ولم يتم الإبلاغ عن حالات حتى الآن في الشمال الغربي.
لكن بيدرسون قال إن خطر تفشي المرض لا يزال قائماً، مشيراً إلى بدء تخفيف الإجراءات المبكرة التي اتخذتها الحكومة السورية وسلطات الأمر الواقع الأخرى في سبيل احتواء الجائحة، وحذر من العواقب المدمرة في حال انتشار المرض.
وقال بيدرسون إن أزمة كوفيد-19 أضافت عبئاً جديداً إلى المأزق الاقتصادي السوري الخطير والمتفاقم، نتيجة العديد من العوامل والإجراءات الداخلية والخارجية على مدى عقد من الحرب، مشيراً إلى استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية في الأسابيع الأخيرة، مما انعكس على القوة الشرائية للسوريين العاديين.
بالرغم من كافة المناشدات الدولية التي تشدد على ضرورة رفع العقوبات أحادية الجانب عن سورية في ظل تفشي فيروس كورونا، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام، على قرار تمديد هذه العقوبات على سورية.
وقبل أيام دعت منظمة “نيو هيومانتي” الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية إلى إزالة أي عقبات قانونية يمكن أن تمنع تبادل السلع والأموال التي يحتاجها الشعب السوري لمحاربة فيروس كورونا، ولم تلق هذه الدعوات أي تحرك عملي حتى الآن.