بالتزامن مع الأزمة الإنسانية التي تعصف بشعب اليمن جراء الحرب السعودية ضده، حذر مسؤولون كبار بالأمم المتحدة من أن ملايين الرجال والنساء والأطفال يهددهم شبح المجاعة مجدداً في المحافظات اليمنية.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن رئيس برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، قال لمجلس الأمن: “نحن الآن في عد تنازلي لكارثة.. وصلنا إلى ذلك من قبل.. وقرعنا جرس الإنذار حينها”.
وأضاف: “إذا اخترنا غض الطرف، فلا شك لدي في أن اليمن سيهوي إلى مجاعة مدمرة في غضون أشهر قليلة”.
وكان مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك قد حذر في أواخر 2017، من أن اليمن كان يواجه حينها “أكبر مجاعة في العالم منذ عقود طويلة مع وجود ملايين الضحايا”.
وكان المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيد شيبان، قال في شهر تشرين الأول الفائت، خلال زيارة إلى القاهرة: إن “4 من كل 5 أطفال في اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية وبدون هذه المساعدة فإنهم يواجهون مخاطر سوء التغذية والمرض والموت”.
جدير بالذكر أن اليمن يعيش أوضاعاً سيئة، إذ أن “التحالف العربي” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية وتقوده السـعودية، يشن منذ شهر آذار عام 2015 الفائت، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بذريعة محاربة “الحوثيين”، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء وسط انتشار مرض الكوليرا والأمراض المعدية والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.