دعا الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الأزهر ومجلس الأمن للتحرك من أجل احتواء موجة صراع الحضارات، مستنكراً إزدواجية المعايير بين “اللاسامية” و”اللاإسلامية”. `
وأكد موسى في سلسلة تغريدات عبر “تويتر” أن “إزدواجية المعايير آفة كبرى، والسياسات المنبثقة عنها وردود الفعل المترتبة عليها تدفع إلى أجواء من الصدام المتصاعد وسيل متزايد من الدماء لا يصح السكوت إزاءه، وفي كل الأحوال لا يمكن اعتبار القتل إلا جريمة نكراء لا يصح تبريرها”.
وقال: “لا أفهم أن تكون “اللا سامية” جريمة، بينما “اللا إسلامية” وجهة نظر!”.
وأضاف أنه “إذا استمر الموقف إزاء الإسلام شرقاً وغرباً، نكون في مواجهة تفسير أوسع، لا بل تأصيل وتأكيد لصراع الحضارات، ينتقل من طرح يتعلق بصراع بين الإسلام والغرب إلى صراع مع مختلف الحضارات الأخرى”.
ولفت موسى إلى أنه “إذا ما راجعنا الموقف في آسيا إزاء الأقليات الإسلامية في أكثر من بلد نجد أن ذلك يهدد السلم والأمن الدوليين، وهذا يتطلب اتخاذ اجراءات يقوم بها أو يوجه بها الأزهر الشريف وعلى رأسها: إعادة تأهيل الفكر وتمكين صياغة محدثة للخطاب الإسلامي تتوجه إلى كافة الحضارات الأخرى وتتفاعل مع منطقها، وطلب عاجل من الأجهزة الدستورية والقانونية في مختلف البلدان التي يعاني فيها المسلمون من التفرقة وسوء المعاملة، من السياسات مزدوجة المعايير، لرفع الظلم عنهم، وكذا تجريم إهانة الرمز الأعظم للدين الإسلامي ورموزه الكبرى.
ويأتي ذلك في وقت تشهد العديد من الدول تظاهرات احتجاجية ضد الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد (ص)، وسط دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية وإجبار باريس على الاعتذار عن تصريحات الرئيس ماكرون حول دعمه لحرية التعبير من خلال الصور الكاريكاتورية.