لاقت عملية الاغتيال التي طالت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إدانات دولية عدة وتحذيرات من ارتفاع وتيرة التصعيد في منطقة الشرق الأوسط ككل.
ففي سوريا أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بياناً أعربت فيه عن إدانتها لهذه العملية، مؤكدة أن “الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات هذا الفعل الإجرامي الإسرائيلي، وتعرب عن تعازيها للبنان الشقيق، ولكل الأحرار حول العالم باستشهاد قائد المقاومة الوطنية اللبنانية، وتحمل كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن عواقبه الجسيمة”.وأضاف البيان أنه “على الرغم من مشاعر الأسى والحزن التي أشاعها نبأ استشهاد السيد نصر الله لدى الأحرار في كل مكان، ولدى الشعب السوري الذي لم ينس يوماً مواقفه الداعمة، فإن مسيرته البطولية ستبقى منارة للأجيال القادمة لمواصلة نضالها من أجل تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة، وضمان محاسبة إسرائيل عن أفعالها المشينة”.
كما أعلنت الحكومة السورية الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام، مؤكدة أنه سيتم “تنكس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة”.
من جانبه، أكد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادور، أن “الأوامر بهذا الهجوم أُصدرت من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بينما جبناء العالم صامتون، لكن لا أحد سيُسكت الشعب المتمرّد”.ودان الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، عملية الاغتيال وقال عبر منصة “X”: “هذا الواقع يشكّل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليميين والعالميين، الذي تقع مسؤوليته الكاملة على عاتق إسرائيل بالتواطؤ مع الولايات المتحدة”.
وأصدرت الخارجية الروسية بياناً في موقعها الإلكتروني قالت فيه: “ندين بشدة جريمة قتل سياسية أخرى ارتكبتها إسرائيل، إن هذا العمل العنيف محفوف بعواقب وخيمة كبرى على لبنان والشرق الأوسط بأكمله، ولم يكن بوسع الجانب الإسرائيلي إلا أن يدرك مثل هذا الخطر، لكنه أقدم على مثل هذه الخطوة؛ بقتل المواطنين اللبنانيين، الأمر الذي سيثير لا محالة طفرة جديدة، وبالتالي فهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد اللاحق”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، أن اغتيال السيد حسن نصر الله “لا يعني نهاية المقاومة، بل بداية فصل جديد”، ودعا مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة، مشدداً على أن “الولايات المتحدة شريكة في اغتيال السيد نصر الله، ولا يمكنها التنصّل من هذه الحقيقة”.
وقال مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد الخليلي: “ساءنا كثيراً نعي الأمين العام لحزب الله، بعدما كان شجى في حلق المشروع الصهيوني مدةً تزيد على ثلاثة عقود”، داعياً إلى “تثبيت المقـاومة في لبنان وفلسطين، واتحاد المسلمين على كلمة سواء”.
وأصدرت حركات المقاومة وأحزاب متعددة وهيئات ومنظمات مدنية عدة في لبنان وسوريا والعراق وغيرها من الدول، بيانات أدانت فيها عملية اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، عبر استهداف 6 مبانٍ في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بتاريخ 27 أيلول الجاري.
وتعقيباً على عملية الاغتيال هذه، نشرت صحيفة “التلغراف” البريطانية تقريراً أكدت فيه أنه من المستبعد أن يكون لهذه العملية تأثير في قدرات حزب الله القتالية، مشيرة إلى أن “عدداً كبيراً من قادته، الذين يؤدون أدواراً مهمة، ما زالوا أحياء”.