تنطبق كلمات أغنية (بابوري رايح رايح بابوري جاي) التي غناها عدد من المطربين العرب من بينهم السوري موفق بهجت على حال الأندية والمدربين في الدوري السوري الممتاز لكرة القدم.
إذ لا يلبث (بابور) والمقصود به في الأغنية (السفينة أو العبّارة أو القارب الكبير) ونقصد به المدرب أن يغادر نادٍ ما حتى يعود إليه أو إلى غيره من الباب العريض.
والأمثلة كثيرة كالمدرب علي بركات الذي درّب الطليعة ثم الساحل وعمار الشمالي الذي انتقل من جبلة للفتوة، ومن كثرة الاستقالات هذا الموسم في الدوري السوري الممتاز لكرة القدم اختلطت الأمور وباتت الحافظة ممتلئة.
آخر صرعات الاستقالات والتعيينات في الدوري السوري كانت تعيين المدرب محمد شديد لنادي الساحل خلفاً للمستقيل علي بركات علماً بأن الشديد كان قد درّب الفريق قبل علي بركات وقبلهما كان المدرب عساف خليفة أي أنه المدرب الرابع للساحل هذا الموسم.
وبعد ذلك يأتي من يطالب بالنتائج والمنافسة وهو غير قادر على تأمين الاستقرار والكلام هذا ينطبق على جميع الأندية وليس حكراً بنادٍ معين.
ولن تكون مهمة الشديد سهلة في تأمين بقاء الساحل في الدرجة الممتاز إذ يحتل المركز الحادي عشر على سلم الترتيب برصيد 9 نقاط متقدماً على الحرية الأخير بنقطتين ومتخلفاً عن الوحدة العاشر بنقطتين.
وسيلعب المباريات المتبقية له مع حطين وأهلي حلب والجيش خارج أرضه ومع الوحدة والكرامة والطليعة وتشرين على أرضه وكأنها نهائي كؤوس لحصد أكبر عدد من النقاط إن أراد تحقيق حلمه بالبقاء في الدوري الممتاز.
وكان الساحل قد تأهل للدوري الممتاز هذا الموسم مع الحرية الذي يعاني هو الآخر للبقاء بين صفوف الكبار.
محسن عمران ||أثر سبورت