خاص|| أثر برس يقود أبو محمد قطيع الماعز الذي يملكه بدءاً من حي الشيخ مقصود حيث يسكن، إلى أحياء عدة مروراً بحي الأشرفية والسريان الجديدة والجلاء حتى جامع الرحمن على امتداد “الحرش” الموازي لأوتوستراد الدائري الشمالي في حلب.
مرور قطيع الماعز في أحياء عدة بمدينة حلب أصبح روتيناً شبه يومي لأهالي الأحياء التي يمر بها، وربما غياب القطيع بأحد الأيام هو ما يثير التساؤل خاصة وأنهم ينتظرونه لشراء الحليب الطازج.
ويشير أبو محمد في حديثه لـ “أثر” إلى أنه يخرج قطيعه يومياً باتجاه تلك الأحياء ويصيب بذلك هدفين الأول أن القطيع يرعى في الحدائق والأحراش المنتشرة على الطريق، والثاني أنه يبيع الحليب الطازج لزبائنه الذين ينتظرونه، مؤكداً أن عملية الحلب تتم مباشرة من الماعز لإناء الزبون وهو ما يجعل الكثير يرغب به.
وتؤكد السيدة كفاح في حديثها لـ”أثر” فكرة شراء الحليب الطازج الذي تم الحصول عليه مباشرة من قطيع أبو محمد، مشيرة إلى أنها تنتظر مروره من الحديقة أمام منزلها بشكل دائم.
وتشير أم حسن إلى أن شراء الحليب من القطيع مباشرة يذكرها بالقرية التي تسببت الحرب بعدم عودتها إليها، إضافة إلى أن سعر الحليب مقبول حيث تحصل على الكيلو بـ 8 آلاف ليرة.
وتؤكد أم توفيق بأن الحليب الذي تشتريه من محال الألبان والأجبان لا يكون بجودة الحليب الذي يتم الحصول عليه من قطيع أبو محمد لأن غالب الحليب في الأسواق يكون مغشوشاً، مضيفة ” ما مسحوب خيره متل الي بالمحلات “.
وفي سياق متصل أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أحمد سنكري طرابيشي لـ “أثر” أنه لا توجد تسعيرة للحليب كون التسعير يتم بناء على التكلفة وأنه لا يوجد مباقر في حلب، مؤكداً بأنه يتم مراقبة الحليب في الأسواق بأخذ عينات من الحليب ومشتقاته كالألبان والأجبان وجبنة القشقوان وأن غش الحليب يتم غالباً بإضافة الماء، مضيفاً بأنه تم خلال الفترة الأخيرة تنظيم 15 ضبط عدلي بعدم الإعلان عن الأسعار وعدم تداول فواتير وعرض أغذية مكشوفة.
حسن العجيلي – حلب