قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” إنه من غير المقبول بتاتاً أن يفقد المدنيون، وخاصة الأطفال حياتهم بالطريقة المروعة، مشيرة إلى أنه يتوجب أن يدرسوا ويستمتعوا بالطفولة كغيرهم.
وأضاف مدير عمليات “الأونروا” في غزة “ماتياس شمالي” في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا“، “ما يسبب المعاناة ليس فقط تعرض المدنيين الأبرياء للقتل أو للإصابة بجراح خطيرة؛ بل يجب أن نعالج الآثار النفسية الاجتماعية والمخاوف والصدمات الدائمة التي تتركها مثل هذه التصعيدات على السكان”.
وأشار بيان الأونروا إلى أن “كافة مراكزها الصحية البالغ عددها 22 مركزاً واصلت العمل طوال فترة الأعمال العدائية، فيما أغلقت الوكالة كافة مدارسها البالغ عددها 276 مدرسة في غزة لمدة ثلاثة أيام في محاولة لتقليل المخاطر على طلبتها وعلى موظفيها، وتعرضت مدرسة الشجاعية المختلطة الأولى والثانية التابعة للأونروا لأضرار طفيفة يوم الثاني عشر من تشرين الثاني بسبب موقعها القريب من منزل تم استهدافه بالهجوم من قبل إسرائيل”.
في غضون ذلك، صوت أعضاء الأمم المتحدة بالأغلبية على تجديد تفويض عمل الوكالة، رغم الصعوبات المالية التي تواجهها بعد تعليق الولايات المتحدة الأمريكية مساعداتها المالية.
وفي السياق ذاته طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، الكيان الإسرائيلي بالتحرك العاجل لإجراء تحقيق بمقتل 8 فلسطينيين من عائلة واحدة في قطاع غزة جراء غارة جوية لجيشها على القطاع.
وكانت قد أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أول أمس الخميس بارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت الثلاثاء الماضي إلى 34 ضحية (بينهم 6 أطفال وثلاثة سيدات) وإصابة 111 شخص بجراح مختلفة، في ظل غياب أي موقف عربي واضح تجاه ما يجري.