بعدما أكدت التحاليل المخبرية التي أجراها مختصون في وزارة الزراعة السورية، أن بذور القمح الأمريكية التي تم توزيعها في الحسكة تحوي على نسبة من آفة “النيماتودا”، قدّمت “الإدارة الذاتية” تصريحها، مؤكدة أنها ستُجري التحاليل لهذه البذور.
ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن رئيس هيئة الزراعة في “الإدارة الذاتية” سلمان بارود، قوله: “إن هيئة الزراعة تسلّمت نحو ثلاثة آلاف طن من البذار المعقّمة من الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID)، وهي تحت تصرّف وحداتنا الإرشادية”، مشيراً إلى أنه “سيتمّ أخذ عيّنات منها وفحصها للتأكد من صلاحيتها للزراعة في المنطقة، قبل توزيعها”.
ومن جهته، دعا رئيس “الاتحاد العام للفلاحين في سوريا” أحمد صالح إبراهيم، المزارعين إلى “عدم التعامل مع البذار، وضرورة إتلافها وإعادة فلاحة الأراضي لكونها تحمل آفات مؤذية”.
كما نقلت الصحيفة عن الأستاذ في اختصاص وقاية النبات في كلية الزراعة في جامعة الفرات، والمشرف على التحاليل الخاصة بالبذار، جمال العبد الله، قوله: “تمّ عرض عيّنة من 2500 حبّة في مخابر كلية الزراعة في الحسكة، وثَبُت وجود 6 حبّات مصابة بينماتودا، بالإضافة إلى العفن وتكسر القمح، ما يجعل من زراعتها كارثة كبيرة على قطاع الزراعة” مؤكداً أن “وجود حبة واحدة في إجمالي البذار كافٍ لنشر هذه الدودة الشعرية بالحقول، وضمان عدم إنتاجيتها لسنوات”.
وأِشار العبد الله إلى أن “مكافحة النيماتودا موضوع مرهق مادياً ويحتاج إلى سنوات لإزالته من التربة، وإلى أكثر من دورة زراعية”.