أثر برس

الإقبال 0%.. رئيس مجلس بلدة عين الفيجة لـ”أثر”: لا نستطيع الحديث عن واقع سياحي مثالي إلا إذا تم تأهيل البنى التحتية

by Athr Press B

خاص|| أثر بلدة عين الفيجة من البلدات ذات الثقل السياحي، وكانت متنفس الدمشقيين والسياح من كل حدب وصوب قبل أن تتأثر في الحرب السوريّة.

إذ قال رئيس مجلس بلدة عين الفيجة محمد شبلي في حديث لـ”أثر”: إن عين الفيجة تتمتع بطبيعة خلابة وجميلة، إضافةً إلى كونها منطقة سياحية متميزة عن المناطق الأخرى؛ فالطابع السياحي سابقاً كان يتميز بمجموعة من المطاعم الشعبية التي كانت تُقدم جميع المأكولات وبأسعار معقولة، إضافةً إلى مجموعة من الخدمات السياحية الأخرى”.

وأضاف شبلي: “المنشآت السياحية دُمرت بالكامل من مرافق عامة وبلدية ومخفر شرطة وناحية ومركز ثقافي ومحكمة، نتيجة الحرب”، متابعاً: “بعد أن أصدر الرئيس بشار الأسد قراراً يقضي بعودة الأهالي منذ أربعة أشهر بدأت اليوم تتنفس، ونحن كمجلس بلدة يقع على عاتقنا إعادة تنشيط الواقع السياحي لهذه البلدة وخاصة المنتزهات الشعبية، وكذلك أصدر الرئيس الأسد القانون رقم 1 لعام 2018 لحماية نبع عين الفيجة من التلوث”.

ـ الصعوبات:

قال رئيس مجلس بلدة عين الفيجة محمد شبلي: “وعلى الرغم من أن البلدية منحت الأهالي رخص لترميم منازلهم؛ إلا أن هناك معوقات ما زالت تواجهنا وحتى نعيد الألق لهذه المنطقة السياحية من المفترض وضعها تحت المجهر فالبنى التحتية ما زالت غير جاهزة والبلدة لم تتأهل بعد؛ لذلك لا نستطيع الحديث عن واقع سياحي مثالي إلا في حال تم تأهيل البنى التحتية”.

وتابع لـ “أثر”: “حتى الآن لم يفتتح أي منتزه، هناك منتزه واحد يُرمم بالتعاون مع المجتمع الأهلي ومن المتوقع افتتاحه بعد أربعة أشهر أي لا يوجد سياح حتى الآن ونسبة الإقبال 0%، وبالتشاركية مع المجتمع المحلي ومحافظة ريف دمشق تم ترحيل كميات كبيرة جداً من الأنقاض؛ ولكن حتى الآن ما زلنا نعاني من معوقات تحول دون تنشيط هذا الواقع والسبب هو أنه ما زال لدينا أنقاض تحتاج إلى ترحيل”.

ـ إحداث هيئة التنمية السياحية:

بحسب شبلي فإنه من المفترض تفعيل دور المجتمع المحلي من خلال المشاركة بإحداث (هيئة التنمية السياحية)، مضيفاً: “إننا قمنا بوضع رؤية متكاملة لإعادة الواقع السياحي إلى البلدة، وإعادة عين الفيجة إلى ألقها القديم قبل الحرب، ولن يتم ذلك إلا بالتوازي مع إعادة تأهيل جميع البنى التحتية؛ فعندما نتحدث عن واقع سياحي لعين الفيجة فيجب أن يكون هناك ماء فالبلدة تسقي ما يقارب 7 مليون نسمة في دمشق وضواحيها”.

ـ تقسيم البلدة:

أوضح شبلي لـ “أثر” إن القانون رقم 1 لعام 2018 تم بموجبه تقسيم البلدة إلى قسمين: حرم مباشر وحرم غير مباشر، مضيفاً: “المباشر وقع بموجبه استملاك كل العقارات في هذا الحرم وطبعاً المطاعم السياحية الموجودة في عين الفيجة 75-80% موجودة في الحرم المباشر أي وقع عليها استملاك، ونحن نحاول بالتشاركية مع محافظة ريف دمشق والمؤسسة العامة لمياه عين الفيجة أن نجد البدائل، والبديل يكون من خلال تنظيم صبغة سياحية ذات صفة سياحية لهذه المطاعم على طرفي نهر بردى بعد أن تم تحرير نهر بردى من المخالفات التي كانت على طرفي النهر”.

ـ عودة السياحة:

وعن توقيت عودة البلدة إلى واقعها السياحي الذي كان، قال شبلي: “مجرد أن صدر المخطط التنظيمي بموجبه تلحظ المنشآت السياحية (أي توضع في الخطة لتعود لعملها)، وهذا المخطط التنظيمي لبلدة عين الفيجة قامت الشركة العامة للدراسات الهندسية بإنجازه بما يتوافق مع محددات القانون رقم 1 لعام 2018”.

وختم رئيس مجلس بلدة عين الفيجة محمد شبلي كلامه، مطالباً عبر “أثر” بالإسراع في إعلان المخطط التنظيمي؛ لأن البلدة تحتاج إلى ضابطة بناء متطورة تراعي الواقع العمراني السياحي للبلدة، مضيفاً: “فقبل أن يكون لدينا مخطط تنظيمي يجب التوجه لجميع الجهات المعنية بالإسراع لتأهيل البلدة وإعادة البنى التحتية والخدمية التي تُعتبر شيء داعم لعودة السياحة إلى ما كانت عليه قبل الحرب”.

دينا عبد

اقرأ أيضاً