54في الوقت الذي تواجه فيه إيران عدة تحديات خارجية وداخلية وفي الوقت الذي يزداد فيه حضورها على الساحة الدولية من خلال اتفاقيات ضخمة مع دول عظمى، انطلقت اليوم الجمعة الانتخابات الرئاسية في إيران في 70 ألف مركز في 31 إقليماً، حيث يحق لأكثر من 59 مليون مواطن إيراني التصويت.
وأشارت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إلى أنه يُنظر إلى الانتخابات الإيرانية هذه المرة بوصفها إحدى أهم المحطات السياسية في المرحلة الحالية، خصوصاً مع محاولات إعادة إحياء الاتفاق النووي.
وعملت وزارة الداخلية بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا على إطالة ساعات الاقتراع للحد من أي ازدحام في المراكز الانتخابية كإجراء احترازي.
ويخوض المنافسة 4 مرشحين، ثلاثة عن التيار المحافظ هم إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية، ومحسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي النائب الأول السابق لرئيس البرلمان، والمرشح المعتدل عبد الناصر همتي المحافظ السابق للبنك المركزي الإيراني.
وفي ظل دعوات بعض المعارضين الإيرانيين لعدم المشاركة في الانتخابات والتهديدات التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد وزير الأمن الايراني محمود علوي أنه لم يتم رصد أي قلق أمني حتى الآن، على وقع سير العملية الانتخابية لرئاسة الجمهورية والمجالس البلدية للمدن والقرى، وفقاً لما نشرته وكالة “فارس” الإيرانية.
وأوضح علوي على هامش المؤتمر الصحفي حول بدء عملية الاقتراع في هيئة الانتخابات الإيرانية، أن أجهزة الأمن ترصد بشكل شامل ومنذ شهور الساحة، وعند الاشتباه في شيء فقد اتخذوا الاجراءات.
وفي إطار الحديث عن مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية وتأثيرها على السياسة الخارجية لإيران، فنقلت صحيفة “العرب” اللندنية عن مراقبين تأكيدهم على أنه ليس من المتوقع أن يفضي فوز أحد المرشحين إلى عرقلة محادثات فيينا بين إيران والقوى العالمية، والتي تهدف إلى إحياء الاتفاق الذي شهد موافقة إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات، مستبعدين حدوث أي تغيير في السياسة الخارجية الإيرانية.