نشرت صحيفة الاندبندنت أونلاين مقالاً افتتاحياً تقول فيه إن ترامب “يشن حرباً على شعبه”، وإن الأمريكيين لا يريدون أربعة أعوام أخرى مثل التي مرت عليهم.
وتقول الصحيفة إن ترامب الابن يصف الانتخابات الرئاسية المقبلة بأنها معركة بين الكنيسة والعمل والمدرسة مقابل أعمال الشغب والنهب والتخريب، ولابد أن والده فخور به، لذلك أسهب في الحديث عن هذه المفاهيم في مؤتمر الحزب الجمهوري.
والغريب أن هذا الخطاب يأتي، حسب الاندبندنت، من رجل معروف بانعدام الإيمان وبالكسل والحقد على المنح الدراسية.
ولكن الصحيفة تتوقع أن يكون الديمقراطيون قد تعلموا من التجارب السابقة، فلن يردوا على دعاية ترامب إلا بالعقل والنقاش المتزن دون التنابز بالألقاب وإظهار الكراهية.
وعليهم، حسب الصحيفة، أن يبينوا أن ترامب هو المسؤول عن فشل إدارته، عن الجدار غير المكتمل، والأداء الاقتصادي المتذبذب، والحروب التجارية، والتخلي عن الحلفاء، وانتهاك الدستور، والحرج الناجم عن العلاقة مع روسيا، وتزايد الكراهية، وكذلك سوء إدارة أزمة فيروس كورونا.
وتذكر الصحيفة أن المترشحين للرئاسة الأمريكية، يعدون في حملاتهم إما بالانتصار في الحروب أو بإنهائها، ويعنون بذلك النزاعات المسلحة في الخارج، مثل أوروبا وفيتنام والشرق الأوسط وكوريا الشمالية، أو الحرب الباردة مع الخصم التاريخي مثل الاتحاد السوفييتي سابقا أو الصين.
ولكن هذه المرة على جو بايدن ونائبته كامالا هاريس أن يعدا بإنهاء الحرب التي يشنها، حسب الصحيفة، ساكن البيت الأبيض على شعبه، وهو وعد من السهل الوفاء به.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يتزايد فيه الانقسام في الولايات المتحدة بسبب عنصرية ترامب تجاه أصحاب البشرة السوداء وأظهر مقطع فيديو قبل أيام قيام رجل شرطة أمريكي بإطلاق النار على رجل من أصحاب البشرة السوداء ليس بحوزته أي سلاح في صورة تجسد ارتفاع حالة العنصرية في عهد الرئيس ترامب.