أعلن الاتحاد الأوروبي عن رفضه تمويل بناء جدران حدودية لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
حيث أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أن الاتحاد الأوروبي لن يمول أي أنشطة لبناء جدران أو وضع أسلاك شائكة على حدوده بغرض منع دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيه، وهو ما تطالب به 12 دولة في التكتل، وفقاً لقناة “يورونيوز” الأوروبية.
وقالت فون دير لايين في ختام قمة أوروبية، عُقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل: “لقد تمت مناقشة ما يسمى بتدابير البنية التحتية المادية لمكافحة الهجرة غير النظامية”، مضيفة: “كنت في غاية الوضوح حول أن هناك منذ زمن طويل موقفاً مشتركاً للمفوضية والبرلمان الأوروبي حول عدم تخصيص أي مبالغ مالية لتركيب أسلاك شائكة أو بناء جدران حدودية”.
من جهته، المستشار النمساوي ألكسندر شالنبيرغ، شدد على ضرورة بناء أسوار في وجه المهاجرين، وقال بهذا الصدد: “كشفت الأشهر الأخيرة أن ضغوط الهجرة لم تهدأ.. إنها تعاود الزيادة في واقع الأمر”.
وأشار إلى أن تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد ضرورة لا غنى عنها، معرباً عن تأييده للدعوة التي وجهها رئيس ليتوانيا، غيتاناس ناوسيدا، وهي “تمويل الاتحاد البنية التحتية الحدودية باستخدام وسائل وأدوات مثل الطائرات المسيرة وتشييد الأسوار”.
بدورها، المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أعربت عن قلقها على مستقبل الاتحاد الأوروبي الذي يواجه مشكلات كبرى، منها الهجرة، واعتبرت أن الاتحاد الأوروبي “لا يزال هشاً من الخارج في مواجهة الهجرة غير الشرعية، في ظل اتهام بيلاروسا بالسماح لمهاجرين بالمرور عبر حدودها سراً رداً على العقوبات الأوروبية”.
وفي 9 من تشرين الأول الجاري، طلبت 12 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي ليتوانيا ولاتفيا وسلوفاكيا والنمسا واليونان وبولندا والمجر وبلغاريا وقبرص والدنمارك وإستونيا والتشيك من المفوضية الأوروبية تمويل بناء حواجز على حدودها لمنع دخول المهاجرين، بحسب وكالة “فرانس برس”.