ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي 40 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول الفائت.
حيث قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع سلامة معروف: “القنابل التي ألقاها الاحتلال مؤخراً لم تُستخدم من قبل، ومئات من الشهداء دفنوا في أماكن استشهادهم، والدمار الذي خلفه الاحتلال يعكس رغبته في جعل غزة غير صالحة للعيش”.
وعن الهدنة المؤقتة، قال معروف: “أيام التهدئة كشفت عن حجم المجزرة الكبيرة، التي خلفت دماراً كبيراً في البنية التحتية والمنازل”، مضيفاً: “ثلث سكان القطاع لم يحصلوا على المستلزمات الأساسية، وكل المؤسسات الدولية غائبة، والقطاع بحاجة إلى إنشاء مستشفى ميداني كبير”.
كما أكد معروف أن مستشفى الشفاء يفتقر لجميع الإمكانيات وبات غير صالح للاستخدام، معتبراً ادعاءات الاحتلال بشأنه “استغباء لوسائل الإعلام”.
وبحسب وسائل إعلام مختلفة، فإن الاحتلال فجّر مولدات الكهرباء في مستشفى الشفاء وأجهزة طبية، بينها أجهزة أشعة، إضافة لمضخات الأوكسجين، قبل الانسحاب منه يوم الجمعة الماضي، بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه.
بدوره، مدير الصحة في غزة أكد أن الاحتلال يصر على عدم تشغيل مشافي الشمال وقطع الوقود عنها من أجل فرض خطة التهجير المرفوضة مشدداً على ضرورة إعادة تشغيل مستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي والسماح برجوع الأطباء لمشافي الشمال، متابعاً: “الاحتلال أقام نقطة أمنية في شارع صلاح الدين لمنع الأهالي من العودة لمنازلهم في الشمال”.
وأضاف: “نسابق الزمن لإعادة تشغيل مركز نورة الكعبي لعلاج مرضى الكلى في شمال قطاع غزة، وقد وصلتنا في شمال غزة كميات بسيطة من المساعدات الإنسانية والوقود ويجب توفير المزيد”، لافتاً إلى أن هناك 80 مصاباً في مستشفى كمال عدوان يجب نقلهم عبر سيارات الإسعاف للجنوب بسبب سوء حالتهم الصحية.
ويوم 24 تشرين الثاني الجاري، دخلت الهدنة الإنسانية بين الكيان الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية حيز التنفيذ وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، حيث أفادت القناة 12 “الإسرائيلية”، بأن مجلس الحرب سيجتمع الليلة لبحث إمكانية تمديد الهدنة في غزة.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أكد اليوم إرسال نحو 100 شاحنة مساعدات إلى غزة ومناطق شمال القطاع.
يذكر أن الاحتلال لإسرائيلي يشن منذ 48 يوم، حرباً مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، وأكثر من 36 ألف جريح.