استمراراً لسياسة التتريك التي اتبعها الاحتلال التركي في مناطق الشمال السوري، فرض الأخير على الأهالي تداول العملة التركية بدلاً من الليرة السورية في المناطق التي احتلها شمالي سورية.
ونقلت جريدة “الأخبار” اللبنانية عن أوساط معارضة، تأكيدها على أن هذه الخطوة بدأت أمس الثلاثاء، وجاءت توازياً مع حملة ترويج بدأتها المجالس المحلية في ريف حلب الشمالي، تدعو السكان إلى التعامل بالليرة التركية بدلاً من السورية.
وأضافت “الأخبار” أن العملة التركية كانت حاضرة في التعاملات التجارية وتحويل الأموال في تلك المناطق، ولكن بفئات كبيرة فقط، فيما لم تكن هناك وفرة في الفئات الصغيرة، وخاصة المعدنية، بشكل يتيح دخولها التعاملات اليومية، مشيرة إلى أنه من شأن الخطوة المرعيّة رسمياً من أنقرة، أن تكون مدخلاً لطرح “استبدال العملة” بشكل شبه كامل.
كما أفادت الجريدة بأن ما يسمى بـ”الحكومة المؤقتة” التابعة للاحتلال التركي اعتمدت تسعيرة لربطة الخبز بالليرة التركية، إذ تم تحديد ثمن الربطة الواحدة بنحو ليرة تركية واحدة.
وتحدثت أوساط محلية عن توجّه لتسعير الخدمات ــ وعلى رأسها الكهرباء ــ بالليرة التركية، فيما سجّلت الأسواق توجّه بعض المحالّ إلى التسعير بالليرة التركية.
كما بدأت مجالس محلية مدعومة من الاحتلال التركي باعتماد الليرة التركية في تقييم أجور العمال اليومية والمُنتجات الزراعية.
يشار إلى أن هذه السياسة هي ذاتها التي يتبعها الاحتلال التركي في مدن عفرين والباب وإعزاز وجرابلس التي تم احتلالها في وقت سابق حيث بدأ بفرض تداول العملية التركية ثم تغيير أسماء الشوارع والساحات وكافة المنشآت وفرض المناهج التركية على المدارس وغيرها من مظاهر التتريك في تلك المناطق.