دخلت الحرب على قطاع غزة يومها الثامن والثمانين، إذ تستمر مجازر الاحتلال الإسرائيلي وسط كارثة إنسانية وصحية.
ووفق موقع “الميادين”، فإن هناك مناشدات من الأهالي المحاصرين في شمالي القطاع من قبل الاحتلال في حيي الشجاعية والزيتون لإنقاذهم، فهم بحاجة إلى تدخل إنساني عاجل لإنقاذهم وسط انتشار جثامين الشهداء في عدد من المناطق.
وأكد الموقع المذكور أن الوضع الإنساني كارثي في ظل انقطاع المياه، مشيراً إلى أن السكان يضطرون إلى شرب المياه المالحة.
كما ينشر الاحتلال طائرات من نوع “كواد كابتر” وينصب فوقها رشاشات تطلق النار مباشرة على السكان في غزة.
وتشهد المناطق الشرقية في خان يونس جنوبي القطاع غارات عنيفة مستمرة، إذ باتت هذه المنطقة معزولة ومحاصرة.
وفي السياق نفسه، ندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأفعال الاحتلال الإسرائيلي، إذ أهان كرامة جثامين 80 شهيداً فلسطينياً سلّمها مشوهة وسرق أعضاءها، مضيفاً: “الاحتلال سرق الجثث سابقاً خلال حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة، وسلّمها مُشوَّهة من معبر كرم أبو سالم للدفن في محافظة رفح”.
وأشار إلى أن الاحتلال سلم الجثامين مجهولة الهوية ورفض تحديد أسماء الشهداء، كما رفض تحديد الأماكن التي سرقها منها، وبعد معاينتها تبيّن أن ملامح الشهداء مُتغيرة بالكامل، “في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال أعضاء حيوية من أجسادهم”.
من جهة ثانية، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنّ عدد قتلاه العسكريين منذ بدء الغزو البري لقطاع غزة بلغ 164 ضابطاً وجندياً، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية منذ بدء الحرب إلى 498 قتيلاً.
أما عدد الجرحى في صفوف جيش الاحتلال فبلغ 2066 منذ بدء الحرب، من بينهم 874 جريحاً أُصيبوا خلال التوغل البري في قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تفرض رقابةً مشدّدةً على نشر أعداد القتلى والمصابين من الجيش الإسرائيلي، في محاولةٍ منها لإخفاء ما تتكبّده من خسائر كبيرة في صفوفها خلال المعارك المستمرة والمتصاعدة مع المقاومة الفلسطينية.
وأمس، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأمم المتحدة، بالإعلان رسمياً أن قطاع غزة يعاني من مجاعة حقيقية، تهدد حياة الأهالي بالموت، نتيجة حرب “الإبادة الجماعية” والحصار المفروض على الفلسطينيين، مضيفة: “ما يتعرض له الأهالي في قطاع غزة في هذا الإطار ليس جوعاً وتجويعاً فقط، وإنما هو مجاعة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تهدد حياة الأهالي لخطر الموت جوعاً”.
وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة عن استشهاد 21110 فلسطينياً، وإصابة 55243، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.
يذكر أن 4 من كل 5 من الأشخاص الأكثر جوعاً في أي مكان في العالم، هم في قطاع غزة، بحسب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.