سلّمت الاستخبارات التركية الصحافي بكر القاسم، الذي يعمل مراسلاً لوكالة “فرانس برس” إلى ما يسمى بـ”الشرطة العسكرية” التابعة لأنقرة في مدينة الراعي، تمهيداً للإفراج عنه.
وأفاد “المرصد” المعارض بأن القاسم كان معتقلاً في سجون الاستخبارات التركية، بعد إلقاء القبض عليه من قبل فصائل أنقرة في 26 آب الفائت بمدينة الباب شرقي حلب.
وتم اعتقال القاسم برفقة زوجته، واعتدت عليه “الشرطة العسكرية” التابعة لأنقرة بالضرب والسحل على الأرض، واقتادوه مع زوجته إلى معبر حوار كلس.
وكانت وكالة “فرانس برس” قد نقلت عن زوجة القاسم الصحافية نبيهة طه قولها: “تم توقيفنا يوم الاثنين في مدينة الباب بينما كنا في سيارتنا أثناء عودتنا إلى المنزل بعد تغطية معرض”، موضحة أنه تم إطلاق سراحها بعد وقت قريب، بينما بقي بكر القاسم، مُعتقلاً من دون معرفة سبب توقيفه أو مكان احتجازه، وفق ما أكدته طه حينها.
ويتعاون بكر القاسم، منذ العام 2018 مع وكالة “فرانس برس” بصفة مصور ومراسل، إلى جانب عمله مع مؤسسات أخرى بينها وكالة أنباء “الأناضول” التركية ومنصات إخبارية محلية، وشارك في تغطية مراحل عدة من الحرب على سوريا.
وفي سياق متصل، أشار “المرصد” إلى أن مدينة عفرين التي تسيطر عليها أنقرة وفصائل “الجيش الوطني” التابعة لها شمال غربي سوريا، شهدت 80 حالة اعتقال تعسفي.
يشار إلى أن القوات التركية تسيطر على مساحات شمالي سوريا، بعدما شنّت 3 عمليات عسكرية، الأولى كانت عام 2016 أُطلقت بمسمى “درع الفرات” وسيطرت أنقرة وفصائلها إثرها على مدن “الباب وجرابلس وأعزاز” وعام 2019 شنت أنقرة عملية “غصن الزيتون” سيطرت إثرها على مدينة “عفرين” بريف حلب الشمالي، وفي العام نفسه أطلقت أنقرة عملية “نبع السلام” وسيطرت إثرها على مدينتي “تل أبيض ورأس العين”.