تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية باتجاه مدينة دوما، أكبر مدن الريف الدمشقي، في إطار الضغط على مقاتلي “جيش الإسلام”، الذين بدورهم خرقوا الهدنة القاضية بخروجهم باتجاه الشمال السوري.
وكالة “سانا” الرسمية أفادت بأن القوات السورية سيطرت على معظم مزارع دوما من جهة مسرابا، مشيرة إلى أن مرحلة الاقتحام “قاب قوسين أو أدنى”.
وسائل إعلامية معارضة قالت إن سلاح الجو السوري استهدف الأحياء السكنية في دوما بالغازات الكيمائية السامة، الأمر الذي نفاه الإعلام الرسمي السوري معتبراً إياه: “تضليل وتشويه للحقائق”.
وعمد الإعلام المعارض مراراً وتكراراً فيما سبق إلى ضخ أنباء حول هجمات كيميائية من قبل القوات السورية، الأمر الذي كُشف فيما بعد أنه “خدعة لاستمالة الرأي العام” حسب ما أفاد به تقرير صادر عن لجنة استقصاء روسية.
توقف الاتفاق جاء عقب قيام “جيش الإسلام” باستهداف صاروخي طال أحياء سكنية في دمشق وريفها، الأمر الذي أودى بحياة أكثر من 12 مدني وإصابة نحو 79 آخرين.
مصدر محلي أكد أن أهالي مدينة دوما يتظاهرون بشكل شبه يومي، مطالبين “جيش الإسلام” بالخروج من مدينتهم، رافعين في الوقت ذاته لافتات تدعو لـ “السلام”.
وكان الاتفاق نص على إخراج مقاتلي “جيش الإسلام” من مدينة دوما باتجاه الشمال السوري وتسليمها للدولة السورية، على أن يتم تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء، شرط إطلاق سراح المحتجزين في “سجن التوبة