في ظل استمرار الحرب السعودية على اليمن، نشرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية تقريراً للكاتبة “بيل ترو “، مراسلة الشرق الأوسط، الذي جاء بعنوان “الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع معدل الجوع بين الأطفال في اليمن إلى مستوى جديد”.
وتقول الكاتبة إن تقريراً للأمم المتحدة يشير إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من الجوع في أجزاء من اليمن هو أعلى معدل تم تسجيله إلى الآن، محذرة من أنه في بعض المناطق يعاني واحد من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.
وتشير الكاتبة إلى أنه بعد مراجعة 133 مديرية في جنوب اليمن، أحصت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة أكثر من نصف مليون حالة من حالات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال، بما في ذلك ما لا يقل عن 98 ألف طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الموت إذا لم يتلقوا علاجًا عاجلاً.
وتضيف أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، ووكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وبرنامج الأغذية العالمي تقول جميعها إن هذه الزيادة بلغت 10 في المائة عن العام الماضي.
وارتفعت حالات الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد بنسبة 15.5 في المائة، كما تحتاج ما لا يقل عن 250 ألف امرأة حامل أو مرضعة إلى علاج من سوء التغذية.
وتقول الكاتبة إن المنطقة الأكثر تضرراً هي داخل محافظة الحديدة الساحلية التي لطالما كانت خط المواجهة للقتال، وقالت وكالات الأمم المتحدة هناك إن 27 في المائة من الأطفال يتضورون جوعاً.
كما سجلت مستويات عالية من سوء التغذية الحاد بين الأطفال في المحافظات الجنوبية والوسطى في أبين ولحج وتعز.
وحذر التقرير من أن العدد الحقيقي لحالات سوء التغذية من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير لأنه لم يتم فحص المناطق الشمالية من البلاد بعد.
وتقول الكاتبة إن الأمم المتحدة تحتاج إلى أكثر من 50 مليون دولار لتوسيع نطاق برامج التغذية على وجه السرعة، وقال فيليب دوميل، ممثل اليونيسف في اليمن: “حياة آلاف الأطفال والنساء على المحك، يمكن معالجة سوء التغذية الحاد والوقاية منه”.
وفي الخامس عشر من الشهر الجاري أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، أن الاحتياجات التعليمية في اليمن تبلغ 87 مليون دولار حتى نهاية العام الدراسي الجديد.