تستمر حالة الفلتان الأمني في محافظة إدلب وحميع المناطق التي تسيطر عليها “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة الموالية لتركيا، والتي تتمثل بالاغتيالات و الانفجارات والخطف وغيرها.
وأفاد “المرصد” المعارض بأنه انفجرت صباح اليوم الخميس، عبوة ناسفة على الطريق الزراعي الواصل بين بلدة الدانا وقرية ترمانين في ريف إدلب الشمالي.
ولفت “المرصد” إلى أنه عدد الضحايا المدنيين الذين قضوا إثر حالة الفلتان الأمني المتفشية في أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية وصل إلى 574.
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها “النصرة” والفصائل المسلحة بشكل يومي تفجيرات واغتيالات، إضافة إلى الجثث التي تُرصد مرمية على الطرقات، وتبرر “النصرة” باستمرار حالة الفلتان الأمني بأنها بسبب وجود مسلحي “داعش” في المحافظة، في حين نشرت مسبقاً صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مقالاً تحدثت فيه عن القضاء على “داعش” في ريف دير الزور، جاء فيه: “لا تصدقوا الضجيج، فالتنظيم لم ينهزم بعد، القتال لايزال مستمراً خارج الباغوز رغم سقوط المدينة كما أن التنظيم لايزال يمتلك الكثير من المسلحين الذين يقبعون رهن الاستعداد لبدء المعارك في محافظة إدلب شمال سورية جنباً إلى جنب مع (جبهة النصرة) المرتبطة بتنظيم القاعدة”.
وبعد ذلك تطور الحديث عن وجود تنظيم “داعش” في إدلب إلى الإعلان عن مفاوضات تجري بين “النصرة” و”داعش” في المحافظة ليوافق الأخير على المشاركة في العمليات العسكرية ضد القوات السورية في إدلب، ففي 11 حزيران الفائت نقلت وكالة “سبوتنك” الروسية عن مصادرها “أن نحو 500 من مسلحي أنصار التوحيد يحملون أعلام تنظيم داعش دخلوا إلى منطقة الجبين وتل الملح في ريف حماة الشمالي، وهاجموا مواقع الجيش السوري في منطقة الحماميات وكرناز، حيث شاركوا في العملية مشترطين رفع أعلامهم في ريف حماة مقابل مشاركتهم في هذه المعركة علانية”.