يعتبر تنظيف المنزل والحفاظ عليه نظيفاً ومرتَّباً من الأمور المهمة، إلا أن دراسة كندية كشفت أن منتجات التنظيف المنزلية قد تجعل الأطفال يعانون من البدانة وزيادة الوزن عن طريق تغيير بكتيريا الأمعاء.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” فإن الدراسة أشارت إلى أنه من المرجح أن يعاني الأطفال من زيادة الوزن عند بلوغهم 3 سنوات، إذا نظفت أمهاتهم المنزل بمواد كيميائية بدلاً من البدائل الطبيعية، وأرجع الخبراء هذا الأمر إلى أن المركبات الكيميائية تغير البكتيريا في أمعاء الأطفال، ما قد يجعلهم أقل قدرة على تنظيم الشهية.
وذكرت أبحاث سابقة أن الصغار الذين يقضون المزيد من الوقت في البيئات النظيفة، مثل منازلهم، بدلاً من المشاركة في أنشطة مع الأطفال الآخرين، هم أكثر عرضة لزيادة الوزن، كما يعتقد أن المواد الكيميائية في منتجات التنظيف، المعروفة باسم “obesogens”، تحفز الخلايا الدهنية على التكاثر، بل وربما تعيد برمجة خلايا أخرى لتصبح دهنية.
كما أشارت النتائج إلى ارتفاع احتمال إصابة أمعاء الطفل ببكتيريا “Lachnospiraceae“بمعدل 1.3 مرة، إذا كانت الأم تنظف بشكل متكرر بالمطهرات، وبالتالي يصبح الطفل أكثر عرضة لزيادة الوزن عند بلوغ الثلاث سنوات، وفي المقابل عندما يتم استخدام منتجات التنظيف الصديقة للبيئة، يكون وزن الأطفال أكثر صحة.
ومؤخراً، أظهرت دراسة جديدة لمنظمة الصحة العالمية أن معدلات البدانة لدى الأطفال والمراهقين ارتفعت عشرة أضعاف على مستوى العالم خلال الأربعين عاماً الماضية.