حسم البرلمان الهولندي الجدل حول قضية ترحيل اللاجئين السوريين من البلاد، رافضاً هذه الاقتراحات، ومؤكداً لا يمكن اعتبار سوريا أو أجزاء منها آمنة.
حيث ناقش البرلمان الهولندي الوضع الأمني في سوريا، واقتراحات مقترحة بإعلان البلاد أو أجزاء منها مناطق آمنة يمكن عودة اللاجئين إليها.
وكانت الاقتراحات المقدمة إلى البرلمان، تتمثل بإيقاف منح إقامات دائمة للاجئين السوريين بعد 5 سنوات، وإرسال وفد هولندي للتنسيق مع الحكومة السورية حول عودة اللاجئين، بالإضافة إلى التعاون مع الدنمارك في خططها لإعادة السوريين، إلا أن هذه الاقتراحات قوبلت بالرفض من قبل البرلمان، واتفق الحاضرون على إجراء دراسة موسعة للمسائل التي تقف عائقاً أمام اندماج اللاجئين في هولندا.
وسبق أن صرحت وزيرة الدولة الهولندية لشؤون الهجرة واللجوء أنكي بروكرز-نول، لصحيفة “فولكس كرانت” الهولندية، بأن “بلادها لن تعيد اللاجئين الذين لديهم إقامة مؤقتة إلى سوريا، لما قد يلحقه ذلك بهم من خطر جسيم”.
يشار إلى أن هولندا جددت العام الماضي اعتبار سوريا بلد غير آمن، ومن المقرر أن تصدر وزارة الخارجية الهولندية تقريراً رسمياً جديداً في هذا الخصوص قبل الصيف الحالي.
وتقدم أكثر من 5.500 لاجئ سوري العام الماضي بطلبات لجوء في هولندا، بالإضافة إلى انتظار أعداد كبيرة منهم ولفترات طويلة للحصول على تصاريح إقامة ولم شمل أسرهم، وذلك بسبب إجراءات الحكومة الهولندية الصارمة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وتستضيف هولندا ما يقرب من 90 ألف لاجئ سوري، وصلوا إلى البلاد خلال سنوات الحرب في سوريا، وكانت وتيرة الهجرة الأكبر في العام 2014، حيث تم منح جميع اللاجئين إقامات لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد.