قضى خلال اليومين الماضيين 16 مدنياً في السودان، وذلك خلال التظاهرات التي تشهدها البلاد رغم عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير عن السلطة.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن المتحدث باسم الشرطة السودانية هشام علي قال في بيان: “ما لا يقل عن 16 شخصاً قتلوا يومي الخميس والجمعة الماضيين بأعيرة نارية طائشة في الاعتصامات والتجمهرات، فضلاً عن تعرض مبانٍ حكومية وخاصة لهجوم”.
ولفتت الوكالة المذكورة إلى أن مئات الآلاف من المحتجين تظاهروا في شوارع الخرطوم، أمس الجمعة مطالبين الجيش بتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية.
أيضاً، وبعد أن أدى وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف القسم ليكون رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي الخميس الفائت، في أعقاب عزل الرئيس البشير، أعلن عوف عن تنازله عن رئاسة المجلس عقب مطالبات المعارضة السودانية باستقالته باعتباره كان نائباً للرئيس المعزول البشير، معلناً تعيين المفتش العام للجيش عبد الفتاح البرهان في هذا المنصب.
بدورها، صحيفة “الانتباهة” السودانية، نقلت عن مصدر وصفته بـ “الموثوق”، قوله: إن “الرئيس السابق عمر البشير، يخضع للإقامة الجبرية داخل مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بالخرطوم”.
جاء ذلك، بعد أن أعلنت وسائل إعلام سودانية صباح الخميس الفائت، أن ضباطاً من الجيش السوداني سيطروا على مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي في العاصمة الخرطوم وقاموا ببث الأغاني الوطنية، ليظهر بعد ساعات بن عوف ويلقي بيانه القاضي باعتقال البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء الفترة الانتقالية لمدة عامين، لكن ما لبث أن استقال أيضاً وتنازل عن منصبه ليستلمه البرهان.
يذكر أن السودان يشهد منذ 19 كانون الأول الفائت، تظاهرات كبيرة رفع المحتجون فيها شعارات مناهضة لحكم البشير البالغ 75 عاماً.