أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) باتريك رايدر، أن واشنطن استخدمت الخط الساخن مع روسيا بهدف التنسيق بين الجانبين وسط التصعيد الحاصل في سوريا.
وقال رايدر في إحاطة صحافية: “استخدم قائد قوة المهام المشتركة في سوريا الخط الساخن الذي نملكه مع روسيا لضمان بقاء قنوات الاتصال مفتوحة”.
وأضاف المتحدث أن القوات الأمريكية تعمل في مناطق قريبة من الأحداث الجارية في سوريا، وهذا يبرر الحاجة إلى التواصل مع روسيا لتجنب أي “سوء تقدير”، متابعاً: “سنواصل التواصل مع الدول في المنطقة أثناء مراقبتنا للوضع المتطور”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في تصريحات صحافية أمس الاثنين: “إن واشنطن تحض كل الدول على استخدام نفوذها من أجل الدفع قدماً نحو خفض التصعيد وحماية المدنيين وفي نهاية المطاف نحو عملية سياسية”.
وقبل يومين أجرى وزير الخارجية الأمريكي اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي حقان فيدان، لبحث التطورات الأخيرة في سوريا.
وكان أول تصريح رسمي أمريكي على ما يجري في سوريا في 30 تشرين الثاني الفائت، إذ نفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت في بيان، مسؤولية بلاده في التصعيد الحاصل، إذ قال: “إن الولايات المتحدة لا علاقة لها بهذا الهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام، وهي منظمة مصنفة إرهابية”.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه واشنطن تخوفها من حالة التصعيد في سوريا، تشير إلى أنها متمسكة بسياستها إزاء دمشق، كما شن فجر اليوم مسلحو “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” المدعومة أمريكياً، هجوماً ضد القرى التي يسيطر عليها الجيش السوري، وخاضوا اشتباكات عنيفة مع الجيش وقوات العشائر العربية.
وأكدت مصادر “أثر برس” أن الهجوم تم بعد اجتماع في القاعدة العسكرية التي توجد فيها قوات أمريكية قرب حقل العمر بريف دير الزور.
وتلقت دمشق منذ بدء التصعيد، اتصالات من زعماء عدة وكان آخر الاتصالات من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تواصل مع الرئيس بشار الأسد، وشدد على موقف بلاده الداعم لدمشق، مشيراً إلى أن “ما يسعى إليه الغرب الأمريكي هو محاولة إضعاف سوريا لما تمثله في المنطقة من خلال سيادتها الوطنية وقرارها المستقل”.
كما بحثت دمشق مستجدات الأوضاع مع دول خليجية ومصر وروسيا وإيران والأردن، وأدانت جامعة الدول العربية التصعيد الحاصل ودعت إلى ضرورة احترام سيادة الدولة السورية.