نشرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حصيلة الاستهدافات الجديدة التي طالت قواعدها في سوريا والعراق، مؤكدة أن عدد الهجمات تجاوز الـ120 هجوماً.
وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر: “منذ 4 كانون الثاني، وقعت تسع هجمات، وفي المجمل، تم تنفيذ 127 هجوماً, 52 في العراق و75 في سوريا”.
وأفادت مصادر “أثر” بأن القاعدة الأمريكية في حقل غاز كونيكو بدير الزور، تعرضت أمس الثلاثاء لاستهداف بالطائرات المسيّرة، كما تعرضت القاعدة الأمريكية في خراب الجير بريف الحسكة لاستهداف أول أمس الاثنين.
وفي بداية العام الجاري وسّعت المقاومة العراقية استهدافاتها، وطالت مواقع للاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل وحيفا وإيلات.
وأكد سابقاً المتحدّث باسم “حركة حقوق” التابعة لـ”كتائب حزب الله” علي فضل الله، أن “المقاومة الإسلامية لديها استراتيجية جديدة لتوسيع ميدان هجماتها في العراق وسوريا”، مضيفاً أن “العمليات المقبلة ستكون بعيدة المدى وربما ستكون داخل أراضي الاحتلال”.
وحاولت الولايات المتحدة الأمريكية الحد من تلك الهجمات، بالتنسيق مع الحكومة العراقية، وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بتاريخ 2 كانون الأول، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وطالبه بحماية المنشآت التي توجد فيها قوات أمريكية، وذلك بالتزامن مع استئناف المقاومة العراقية استهدافاتها القواعد الأمريكية الموجودة في سوريا والعراق.
وفي 4 كانون الثاني تم اغتيال معاون قائد عمليات حزام بغداد في الحشد الشعبي مشتاق طالب السعيدي، جراء استهداف مقر الحشد شرقي العاصمة العراقية بغداد.
وبعد هذا الاستهداف، قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني: “إن العراق يريد خروجاً سريعاً ومنظماً لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، من أراضيه، وذلك بالتفاوض”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
ووصف السوداني وجود تلك القوات بأنه “مزعزع للاستقرار”، في ظل التداعيات الإقليمية لحرب غزة.
ووفق تصريحات البنتاغون، فإنه يوجد في العراق 2500 جندي أمريكي، بينما يوجد في سوريا 900 جندي أمريكي، موزعين بين قواعد عسكرية عدة.