لم تتوقف أسعار البندورة في الأسواق السورية عن الارتفاع، حيث تجاوزت كل الخطوط الحمراء لتصل إلى أكثر من 700 ليرة للكيلو الواحد في بعض الأماكن وهو مادفع أغلبية الشعب السوري إلى إخراجها من قائمة أولوياته الغذائية بل والاستغناء عنها.
أكد مدير المواد والأمن الغذائي في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بشر السقا أن “عمليتي تصدير البندورة وتهريبها من طرطوس إلى دول الجوار هي السبب الرئيسي في جنون أسعارها، إضافة ً إلى أن موسم البندورة البلاستيكية في المنطقة الساحلية بات في آخر أيامه وتشهد المادة قلة في عرضها وهو ما زاد من هذا الارتفاع”.
وأوضح السقا أن الوزارة قامت بمراسلة الجهات المعنية ممثلة بوزارة الاقتصاد والجمارك لإيقاف عملية التصدير والتهريب وضبط الحدود للحدّ من ارتفاع أسعار البندورة .
من جانبه أرجع أحد مزارعي البندورة في الساحل السوري أسباب رفع سعر البندورة للصقيع الذي ضرب المنطقة منذ شهرين وقلة المازوت وانقطاع الكهرباء علاوةً على غلاء أجور النقل وصناديق التعبئة “الفلين” التي وصل سعرها إلى 300 ل.س، لافتاً إلى أن ارتفاع أجورالأسمدة والمبيدات والبذار وقلة اليد العاملة الزراعية زاد أيضاً من تكاليف إنتاج البندورة.