نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية مقالاً للكاتب “ريتشارد سبينسير” يتحدث فيه عن حل جديد قد يقدم ملك السعودية عليه، لإغلاق قضية الصحفي جمال خاشقجي للأبد.
وجاء في المقال:
يعتبر قدوم محمد بن سلمان إلى ولاية العهد بمثابة طوق النجاة للولايات المتحدة وبريطانيا، فعلى مدار عقود من الدعم المقدم للسعودية كأساسٍ لاستراتيجيتهما الأمنية والخارجية بسبب البترول و شبح إيران من ناحية، ومن ناحية أخرى بدت المملكة الخليجية كجزيرة مستقرة وموالية للغرب في خضم الاضطرابات الإقليمية.
وبالرغم من ذلك، كان هذا التحالف مرفوضاً شعبياً في الولايات المتحدة وبريطانيا وعلى مستوى المعارضة في الغرب بسبب سياسات السعودية تجاه النساء والحريات، وجاء بن سلمان مصراً على تغيير كل ذلك وهو ما أكسبه دعماً لما سماها “أجندته الإصلاحية”.
ومع تنامي الغضب والضغوط بشأن اختفاء الصحفي، جمال خاشقجي، وشكوك واشنطن على ما يبدو بأن بن سلمان قد يكون قد أمر بقتله، فإن مناقشة إيجاد بديل لبن سلمان تظل أسهل في الحديث عنها من تنفيذها، إذ أن أسوأ سيناريو يمكن أن يتصوره الأمريكيون أو البريطانيون هو أن يتهدد استقرار الحليف الأقوى في المنطقة لهم، السعودية.
وإذا ما قرر الملك سلمان “التضحية” بولي العهد فإنه على الأرجح سيفضل أن يظل المنصب في هذا الفرع من العائلة وهو ما يجعل الأمير خالد سفير السعودية في واشنطن الذي استدعي في أعقاب الأحداث في إسطنبول أحد البدائل المحتملة.
فربما تكون غلطة ولي العهد مع الصحفي خاشقجي مكلفةً للغاية بالنسبة له، حيث لن يضحي الأمريكيون والبريطانيون بالحليف القديم لهم في المنطقة، ولن لا بد من وجود “كبش فداء” يتحمل أعباء القضية.