أكد المفتش العام لمهمة “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في سوريا والعراق روبرت ستروش، أن الهجمات التي تتعرض لها “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” أجبرتها على إجراء تعديلات على انتشارها العسكري.
وأوضح ستروش أن جراء الهجمات التي تشنها العشائر العربية ضد “قسد” نقلت الأخيرة جزء كبير من قواتها ومعداتها العسكرية إلى محافظة دير الزور، وفقاً لما نقلته وكالة “نورث” الكردية.
كما أشار ستروش، إلى الاستهدافات التركية لمقرات “قسد” مبيناً أن “الهجمات التركية أدت إلى تدهور الموارد المالية لقسد”، مضيفاً أن الهجمات التركية أجبرت “قسد” على نقل بعض قواتها من منطقة نهر الفرات إلى الشمال، وتخفيض دورياتها جنوبي وشرقي دير الزور.
وتابع أن “الهجمات التركية أدت إلى إصابة وقتل العشرات من الأشخاص عمداً وألحقت أضراراً بالبنية التحتية، بما في ذلك المياه والكهرباء، والمدارس وخدمات المستشفيات في سوريا”.
وجاءت تصريحات ستروش في تقريره حول الربع الأخير للعام 2023 والذي أصدره فجر أمس السبت.
وأكد آخر سفير أمريكي لدى دمشق روبرت فورد، سابقاً في لقاء أجراه مع وكالة “الأناضول” التركية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لن تتخلى عن دعمها لـ”قسد” لأنها بحاجة إلى شريك محلي في سوريا.
يشار إلى أنه منذ 27 آب الفائت تتعرض “قسد” لهجمات من قبل العشائر العربية، الذين شكلوا قوة أطلقوا عليها مسمى “صقور العشائر” معلنين أن هدفهم الأساسي هو إلغاء سيطرة “قسد” على مناطقهم، وفي الوقت ذاته تستهدف القوات التركية باستمرار مقرات “قسد” والبنى التحتية في المناطق السورية التي يسيطرون عليها، إذ تؤكد أنقرة أنها تعتبر حزبي “PYD, PKK” -اللذين يشكلان جزء من مكونات “قسد”- منظمات إرهابية وتشكّل خطراً على أمنها القومي.