أثار نواب في البرلمان السوري العديد من القضايا التي تواجه العملية التربوية في سوريا، معتبرين أن هناك العديد من الظواهر الخطرة التي أثرت على هذه العملية.
وأكد وزير التربية السوري، هزوان الوز، أنه ليس مع إجراء قطع الاتصالات خلال الامتحانات إلا أنه يجب أن تكون الامتحانات كما يجب، موضحاً أنه يجري التعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة لإيجاد حلول جديدة.
وذكرت صحيفة “الوطن” السورية أن الوزير الوز رد على مداخلات نواب في البرلمان، موضحاً أن بعض المناطق شهدت السنوات الماضية امتحانات غير نزيهة، وحينما قطعت الاتصالات كانت هناك أوراق بيضاء من الطلاب.
كما قال الوزير: “أنا مرتاح لامتحانات هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة التشدد الكبير والتعاون من الجهات الأخرى”، منوهاً بأن الوزارة فكرت في حلول أخرى، كتركيب أجهزة تشويش ضمن المراكز الامتحانية، إلا أن بعض المراكز تقع بقرب مبانٍ حكومية، ما سيؤثر على الاتصالات، لافتاً إلى أنه مع قادم الأيام وتحسن الوضع لن يكون هناك حاجة لهذا الموضوع ولن يستمر.
ومنذ سنوات تعمل وزارة التربية السورية بالتعاون مع شركات الاتصالات، على قطع المكالمات وإيقاف الإنترنت عن كافة المناطق السورية قبل ساعات من بدء الامتحانات الإعدادية والثانوية، وتبرر إجرائها بمنع الغش أو تسريب الأسئلة قبل توزيعها على الطلاب.
كما برّر بعض المسؤولين في التربية هذا الإجراء، على أنه حمايةً للطالب نفسه، والذي يعتمد قبل ليلة الامتحان على ما ينشر ضمن مواقع التواصل الاجتماعي من أسئلة على أنها مسربة، ما يؤدي إلى تشويشه.
وأثارت هذه الإجراءات غضب العديد من المواطنين بسبب إبقائهم منعزلين عن العالم مدة تتجاوز 4 ساعات متواصلة، وتعطل أعمالهم، متسائلين عن فعالية هذه الطريقة في منع حالات الغش وتسريب الأسئلة إلى الطلاب.