أثر برس

الترجيحات تؤكد فوز إردوغان.. اهتمام عالمي بالانتخابات التركية والمرحلة التي ستليها

by Athr Press Z

تحسم جولة الانتخابات الرئاسية التركية الثانية اليوم مصير كرسي الرئاسة في أنقرة، ومصير السياسة التركية المستقبلية، حيث يتنافس على هذا المنصب الرئيس التركي وزعيم حزب “العدالة والتنمية” رجب طيب إردوغان، وزعيم “حزب الشعب الجمهوري” كمال كليتشدار أوغلو، اللذان يحملان وجهات نظر متعارضة في عدد من الملفات سيما الخارجية منها، لذلك فإن الانتخابات الرئاسية التركية تحت أنظار العالم أجمع غرباً وشرقاً.

وترجّح معظم التقديرات أن إردوغان سيكون الفائز في الجولة الثانية، بعدما فاز في الجولة الأولى على منافسه أوغلو، بفارق 4%، وتشير الوقائع والتحليلات إلى أنه لم تطرأ تغييرات لافتة على المزاج التركي منذ الجولة الأولى إلى اليوم، الأمر الذي أكدته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية التي نشرت تقريراً أكدت فيه “إنه على الرغم من الانقسام والأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا فإن استطلاعات الرأي تُفيد بأن إردوغان سيفوز بتلك الجولة فوزاً كبيراً، في ظل أداء أضعف من المتوقع لتحالف كليتشدار أوغلو”.

وفي هذا السياق نشر رئيس التحرير السابق لصحيفة “الشرق الأوسط” طارق الحميد، مقالاً أكد فيه أن “الإردوغانية عانت من تقلبات كان لها تبعات على المنطقة ككل، وبالتالي فإن السؤال هنا هو: كيف ستكون الحالة الإردوغانية المقبلة، والتي ينظر لها الرئيس إردوغان وجماعته، بأنها لحظة تتويج حياته السياسية، بحكم السن، والظروف السياسية”، مضيفاً أنه “نحن اليوم معنيون بدراسة الواقع التركي، ومحاولة سبر أغوار مستقبله، وما الذي يمكن توقعه، صعوبات وإيجابيات، لأن ذلك سيؤثر في الملف الاقتصادي والعسكري والسياسي، وسيمس ذلك مناطق عدة، وما بعد هذا اليوم فإن المعنيين في تركيا هم السعودية والخليج، ولأسباب اقتصادية عريضة، وكذلك سياسية، حيث هناك ملف العلاقات التركية_المصرية، والأزمات السورية، والليبية، والعلاقات التركية الإيرانية، وأيضاً الروسية، والأمريكية_ الغربية”.

وفيما يتعلق باهتمام معظم الدول بهذه الانتخابات لفتت صحيفة “ذا ويك” الأمريكية إلى أن التغيرات التي أجراها إردوغان مؤخراً فسياسة بلاده الخارجية، تجعل هذه الانتخابات محط اهتمام أمريكا والغرب إلى حد كبير، مشيرة إلى أن فوز إردوغان هو الاحتمال الأكبر على الرغم من مواجهة 6 أحزاب معارضة له، حيث نشرت: “من المثير للاهتمام، أن الانتخابات يراقبها الغرب باهتمام حيث إن السياسة الخارجية لتركيا جعلتها تجري علاقات وثيقة مع روسيا ودول الخليج على الرغم من كونها عضواً في الناتو”، مضيفة أن “النقاد ألقوا باللوم جزئياً على سياسات إردوغان غير التقليدية في الأزمة الاقتصادية في البلاد، والتي شهدت انخفاض العملة وارتفاع الأسعار، وألقوا باللوم على ارتفاع التضخم في قرار إردوغان خفض أسعار الفائدة، كما تم إلقاء اللوم عليه في تخفيف معايير البناء ما أدى إلى ازدهار البناء، وقد ثبت أن هذا الأمر ضار في أثناء الزلزال”، على حين نقلت عن زميل مقيم في مركز الأبحاث ELIAMEP نيكولاس دانفورث، قوله: “يعرف الناس من هو أردوغان وما هي رؤيته للبلاد، ويبدو أن كثيراً منهم يوافق عليها”.

الأمر ذاته أكده مدير برنامج الأبحاث التركي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط سونر جاغابتاي، في مقال نشرته صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، حيث قال: “لقد سمحت مزايا تولي إردوغان شغل المنصب بالمضي قدماً في الجولة الأولى وستساعده المزايا نفسها للوصول إلى خط النهاية”، ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم: “إن نتائج الجولة الأولى أظهرت الجاذبية الدائمة لسياسات إردوغان الشعبوية، سيما في المناطق الريفية في تركيا، والتي ظلت أكثر ولاءً لحزب العدالة والتنمية”.

يشار إلى أن المتنافسين على منصب الرئاسة التركية استخدما ورقة اللاجئين السوريين استخداماً لافتاً في حملاتهما الانتخابية، حيث رفع أوغلو شعار “السوريون سيعودون” وكذلك وعد إردوغان ببناء وحدات سكنية شمالي سوريا لإعادة السوريين إليها، مستغلين حالة الغضب المنتشرة في الشارع التركي بحق السوريين إلّا أن أوغلو، لاقى كثيراً من الانتقادات من مؤيديه الذي أشاروا إلى أن خطابه كان حاداً وعدوانياً إلى حد كبير.

أثر برس 

اقرأ أيضاً