تصدت الدفاعات الجوية الروسية لاعتداء شنه مسلحو “جبهة النصرة” أمس الأربعاء بطائرة مسيرة على القاعدة الجوية الروسية بمطار حميميم في سورية.
ونقلت وكالة “سبوتنك” الروسية عن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية اللواء أليكسي باكين قوله: “حاول المسلحون من الجماعات غير الشرعية مهاجمة القاعدة الجوية الروسية في حميميم، باستخدام طائرات مسيرة، فقامت أنظمة الدفاع الجوي الروسية بتحديد وتدمير اثنتين من الطائرات المسيرة التي كانت تقترب من القاعدة من الاتجاه الجنوبي الغربي”.
من جهته، أكد “المرصد” المعارض أنه سُمع دوي عدة انفجارات عنيفة بمنطقة جبلة في ريف اللاذقية ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لهجوم بطائرات مسيرة على مطار حميميم العسكري.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها مسلحي”النصرة” على قاعدة حميميم الروسية، حيث قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، مسبقاً خلال تصريح صحفي أدلت به بعد لقاء عقدته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “أكدت قلقنا بسبب عمليات القصف المستمرة لقاعدة حميميم الروسية، والمواقع الروسية الأخرى من طرف إدلب، وهذا الأمر لا يمكن ألا يقلقنا.. ولا يمكننا عدم الرد، وعدم اتخاذ أي إجراءات جوابية، علينا تأمين حياة عسكريينا”.
يشار إلى أن صحيفة “نيزافيستيا غازيتا” الروسية لفتت إلى وجود علاقة لتركيا بتلك الهجمات فقالت: “لأنقرة علاقة غير مباشرة بالهجمات الصاروخية على القاعدة العسكرية الروسية، فبوابة avia.pro الإلكترونية، لفتت الانتباه إلى حقيقة أن Ebaa News التي تدعم بنشاط “هيئة تحرير الشام” الإرهابية، نشرت صوراً لآخر قصف تعرضت له القاعدة الجوية الروسية، اللافت للنظر هو أن القذائف تحمل علامات باللغة التركية، وأن صورها حذفت، بعد بضع ساعات”، مضيفة أن “هذه الهجمات على حميميم مستحيلة من دون دعم تركي”.