بالتزامن مع ارتفاع معدل التضخم في ألمانيا، والأزمة الاقتصادية التي تشهدها أوروبا عقب الحرب الروسية ـ الأوكرانية، استعان العديد من الألمان بفكرة بنوك الطعام لتغطية نفقاتهم المعيشية، وذلك مع وصول معدات التضخم في البلاد إلى مؤشرات مرتفعة للغاية.
ووفقاً لقناة “سي إن بي سي”، فإن معدل التضخم ارتفع منذ أيام في ألمانيا، وبذلك وصل معدل التضخم إلى أعلى مستوى له على الإطلاق للشهر الثالث على التوالي منذ إعادة توحيد ألمانيا، مع الإشارة إلى أن السبب الرئيسي لارتفاع التضخم هو ارتفاع أسعار الطاقة.
وارتفع معدل التضخم في ألمانيا إلى 7.9% في أيار، وهو أعلى مستوى منذ إعادة توحيد البلاد عام 1990.
بدوره، رئيس المكتب الفدرالي للإحصاء جورج ثيل، قال إنهم يرون ارتفاعاً في أسعار العديد من السلع الأخرى، وخاصة المواد الغذائية، مضيفاً: “تم تسجيل معدل تضخم مرتفع مماثل آخر مرة في الإقليم السابق للجمهورية الفدرالية في شتاء 1973/1974، عندما ارتفعت أسعار الزيوت المعدنية بشكل حاد نتيجة أزمة النفط الأولى، وفي آذار 2022 استقر معدل التضخم عند 7.3%، وفي نيسان 2022 عند 7.4%”.
وأفاد المكتب الفدرالي للإحصاء أيضاً بأن أسعار المنتجات المستهلكة في أيار الفائت ارتفعت بنسبة 0.9% عن نيسان.
وفي وقت سابق، أشارت وكالة “دير شبيجل” الألمانية إلى زيادة نسبة الفقراء في ألمانيا، لافتة إلى أنهم معرضون ولاسيما المسنون وأصحاب الدخل المحدود، لخطر التأثر بارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، نتيجة العقوبات على روسيا.
أيضاً، تمر ألمانيا بكارثة حقيقية لدرجة أن الحكومة الألمانية طالبت سكانها بتخزين المياه والغذاء، كما أن المستشار الألماني أولاف شولتز، أصر في وقت سابق على إغلاق المحطات النووية الثلاث واللجوء إلى استخدام الفحم، بسبب نقص الغاز الروسي.
وتريد الحكومة الألمانية أن يكون السكان مهيئين في حال انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، الأمر الذي سيؤثر على محلات السوبر ماركت ومحطات الوقود وغيره.
من جهة ثانية، ذكرت وكالة معايير الغذاء أن 22% من البريطانيين تخلوا عن وجبة طعام على الأقل أو قللوا من حجم الوجبات لعدم قدرتهم على تأمين تكاليفها، وقد ارتفع عدد مستخدمي بنك الطعام من واحد من كل عشرة أشخاص في العام الماضي إلى واحد من كل ستة أشخاص خلال هذا العام.