في ظل التوتر الأخير الحاصل في صفوف “جبهة النصرة”، تنتظر محافظة إدلب اقتتالاً كبيراً بين “النصرة” وتنظيم “حراس الدين” الذي كان منتمي لـ”الجبهة”.
وأكدت صحيفة “عنب بلدي” المعارضة أن خطة “النصرة” الحالية للتخلص من الشخصيات المخالفة لسياستها لن تكون سهلة، خاصةً مع وجود تنظيم “حراس الدين” والذي من الواضح أنه سيكون الملجأ الأول لجميع المستقيلين من “النصرة” سواء “أبو اليقظان” أو غيره، وكشفت “عنب بلدي” أن “حراس الدين” يطالب “النصرة” حالياً بتسليم السلاح المتنازع عليه بين الفصيلين، وأصدرت بياناً قال فيه: “نرى أنه لا يسعنا السكوت عن حقوقنا وسلاحنا فنحن اليوم نطالبهم بسلاحنا وحقوقنا، ولم يُقض فيها ولم يُحسم أمرها إلى الآن”.
من جهتها، أفادت إذاعة “شام إف إم” بأن المرحلة القادمة في إدلب سيكون عنوانها المفخخات والانتحاريين، والتي سيكون ضحيتها المدنيون، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تكون مدينة سرمين هي منطقة المواجهة وقد تتحول إلى مواجهة شاملة في بعض مناطق أرياف اللاذقية وحماة وحلب الجنوبي.
وأشارت الإذاعة إلى أنه في الفترة الحالية تجري حرب بيانات حول أسلحة وغنائم كانت مع “النصرة”، يطالب بها الآن “حراس الدين”.
في سياق متصل، أكدت قناة “أورينت” المعارضة أنه قضى عدة مدنيين في إدلب نتيجة انفجار عبوة ناسفة وسط المدنية.
فيما أفاد “المرصد” المعارض بأنه قضى مدني وجرح آخرون في عملية إطلاق نار على سيارة في المنطقة الواقعة بين سرمدا والدانا في الريف الشمالي لمدينة إدلب.
ويتزامن الحديث عن هذه التفجيرات والاقتتال المتوقع بين “النصرة” و”حراس الدين”، مع استقالات في صفوف “النصرة” كان آخرها استقالة الشرعي المدعو “أبو اليقظان المصري” أمس السبت.