تشهد أسعار المكسرات في أسواق دمشق ارتفاعاّ كبيراً، لاسيما الفستق الحلبي الذي تجاوز سعره 14 ألفاً والكاجو بـ17 ألفاً، لتخرج وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية مبررةً أن المكسرات غائبة عن لائحة التسعير على اعتبارها “كماليات”.
وبحسب ما أوردت صحيفة “تشرين” السورية، إذ رصدت أسعار المكسرات في الأسواق السورية وتبين أن قبضة اليد “كمشة” من الكاجو لا تتجاوز 15 حبة، تعرض للبيع على الرف بـ5 آلاف ليرة، بينما “كمشة” مشابهة من الفستق الحلبي يتجاوز سعرها 4 آلاف، ينافسها كيلو الفستق العبيد بسعر ألفي ليرة سورية.
وأوضحت الصحيفة أن مدير أسعار دمشق محمد الرحال، برر الأسعار بأن أغلب مناطق زراعة المكسرات في الريف الذي أصبح اليوم “منهكاً” بسبب الحرب، مشيراً إلى أن أغلب أنواع المكسرات الموجودة في الأسواق مستورد وهي تتبع لـ “سعر الصرف”.
وعن سبب عدم وضع حد لفوضى أسعار المكسرات، أكد الرحال أن المكسرات ليست موجودة ضمن لائحة السلع التي تقوم الوزارة بتسعيرها، على اعتبارها غير أساسية، لذا فإنها تكتفي بإلزام المستوردين بتقديم بيان تكلفة وإلزام المنتجين المحليين بإيداع تكاليف الإنتاج لدى مديرية التجارة في المحافظة المعنية على أن تكون هذه التكاليف فعلية وموقعة بخاتم المنشأة، ولا يتم تنظيم الضبوط إلا في حال تبيين مخالفة التكاليف بعد سحب عينة للدراسة.
وتشهد أسعار المواد والسلع ارتفاعاً بشكل متزايد في ظل الأزمة في سوريا، وما تبعها من ضغوطات على البلاد جراء العقوبات الاقتصادية، في حين وعدت الحكومة مراراً بتخفيض الأسعار في الأسواق.