خاص|| أثر برس كشفت الجالية السورية في روسيا الاتحادية والدول المستقلة أنه ستنطلق يوم غداً أول طائرة محملة بالمساعدات الإسعافية من أبناء الجالية إلى سوريا للمتضررين من أبناء البلد جراء الفاجعة الأليمة التي مرت بها البلاد، مؤكّدين أنّ هناك مساعدات مالية سيتم تقديمها للعوائل المتضررة.
وأكّد رئيس الجالية السورية في روسيا الاتحادية والدول المستقلة الدكتور وائل جنيد لـ”أثر” أنّه منذ وقوع الزلزال في سوريا، أطلقت الجالية نداء استغاثة وحملة تبرعات بالتنسيق مع السفارة السورية في موسكو لتأمين أكبر قدر من المساعدات المادية والعينية من أبناء الجالية من أجل إرسالها للمتضررين داخل سوريا، مؤكداً أنّ أغلبية أبناء الجالية كانوا متشجعين لهذا الموضوع.
من جهته، قال الدكتور فائز حواله مسؤول العلاقات الخارجية في الجالية السورية في روسيا الاتحادية والدول المستقلة لـ”أثر”: “منذ اللحظة الأولى التي تلقى بها أبناء الجالية خبر المأساة استنفرت قيادة الجالية وبدأت تعمل مباشرةً بالتنسيق الدائم والمباشر مع سفير سوريا في موسكو الدكتور بشار الجعفري، ومع أبناء الجالية العربية السورية”.
وبيّن حواله أنّ “انتشار أبناء الجالية في روسيا هو كبير وواسع وفي مختلف المدن، ويتم الآن العمل لتأمين الاحتياجات الضرورية والمناسبة والإسعافية للمتضررين في سوريا خاصة في ظل ما يعانونه جراء هذه الكارثة من الاحتياجات الأساسية سواء أكانت من ألبسة في ظل ظروف الطقس والبرد الصعبة، إضافةً إلى المساعدات الطبية والمواد الغذائية، وتعمل قيادة الجالية على تأمين أكبر كمية من المساعدات”.
وأشار حواله إلى أنّ “السفارة السورية في موسكو قدمّت جميع التسهيلات اللازمة لتسهل وصول التبرعات سواء عبر اتصالاتها مع الخارجية الروسية أو التواصل مع شركات الطيران السورية العامة والخاصة”، مشيراً إلى أنّه “من المتوقع أن تنطلق يوم غد أول طائرة مساعدات من أبناء الجالية إلى دمشق وسيكون على متنها أول المساعدات الإغاثية”.
وأوضح حواله أنّ “إجراءات وأمور تنظيم المساعدات يتطلب بعض الإجراءات الخاصة والتي سنتغلب عليها وستكون الطائرة التي ستنطلق غداً، هي الدفعة الأولى وستستمر المساعدات بالقدر الممكن حتى تتم إزالة آثار الكارثة التي حلت بأهلنا في سوريا”.
ولفت مسؤول العلاقات العامة في الجالية إلى أنّ “الطيران هو الطريقة الوحيدة والأسرع لإرسال المساعدات، وحالياً يوجد تنسيق واتصالات مع جميع أبناء الجالية في روسيا الاتحادية والدول المستقلة ونظراً لانعدام المواصلات بالشكل الكافي بين موسكو والدول المستقلة، يتم تجميع كل التبرعات في موسكو ومن ثم تُرسل إلى سوريا”.
وحول عدد أبناء الجالية السورية في روسيا والدول المستقلة، بين حواله أنّه “لا توجد إحصائيات دقيقة لكن يمكن القول: إنه يوجد أبناء جالية من الجيل الأول والثاني والثالث في روسيا الاتحادية وتعمل الجالية حالياً على إجراء عملية إحصاء جديدة شبه رسمية لتكون هناك أرقام تفصيلية لتبيان أعداد السوريين في كل أرجاء روسيا الاتحادية”.
ونشرت اليوم السفارة السورية في موسكو إعلاناً جاء فيه “تجسيداً للحملة الوطنية بين أبناء بلدنا، ولمواجهة تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا بتاريخ 6 شباط 2023 متسبباً بوفاة المئات من الضحايا السوريين وجرح وتشريد الآلاف منهم، فإن السفارة السورية في موسكو تهيب بجميع أبناء الجالية في روسيا الاتحادية ورابطة الدول المستقلة، أن يجودوا بسخاء وأن يساهموا بأي تبرعات مالية أو عينية يتسنى للسفارة إرسالها إلى سوريا بأسرع وأقصر الطرق الممكنة، تعبيراً عن تضامننا مع المصابين وتخفيفاً من معاناتهم”.
وبادرت عدّة من الدول العربية والأجنبية الصديقة في تقديم الدعم والإغاثة للمتضررين جراء الزلزال الذي ضرب محافظات حلب واللاذقية وحماة وإدلب وطرطوس إذ أعلنت اليوم الخارجية الأردنية عن أنّ أولى طائرات الإغاثة التابعة لسلاح الجو الملكي الأردني تغادر عمان باتجاه سوريا محملة بمعدات إنقاذ ومواد لوجستية وطبية، بالإضافة إلى فريق إنقاذ أردني يضم 99 منقذاً من فريق البحث والإنقاذ الدولي، وخمسة أطباء من الخدمات الطبية الملكية.
كما وصلت طائرة مساعدات جزائرية صباح اليوم إلى مطار حلب الدولي محملة بـ 17 طناً من المساعدات الإنسانية، وفريق من الحماية المدنية للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، إضافةً إلى وصول طائرات أخرى من إيران وروسيا والصين والإمارات العربية المتحدة.
قصي المحمد