توفي 4 اشخاص وأصيب 16 آخرين جراء حادثة تدافع وقعت ظهر اليوم في الجامع الأموي بالعاصمة دمشق على خلفية “عزيمة” دعا إليها أحد المؤثرين.
وأكد مدير صحة دمشق د.محمد أكرم المعتوق في بيان نشرته صفحة المديرية، أن الحصيلة النهائية لحداثة التدافع التي حلت بالجامع الأموي استقرت عند 4 وفيات و16 إصابة.
وأوضح الدكتور معتوق أنه تم نقل الإصابات إلى مشفيي المجتهد والمواساة الجامعي بدمشق بسيارات منظومة الإسعاف المتواجدة في المكان، وتمت معالجة عدد من الإصابات الطفيفة في مكان الحادث بشكل فوري، مؤكداً أنه تم تخريج الإصابات من المشفى باستثناء إصابتين بينهما طفل.
وذكر موقع “عنب بلدي” أن التدافع حدث بالتزامن مع صلاة الجمعة، وأدى إلى وفيات، ثم فرضت قوات الشرطة وعناصر عسكرية حواجز وسواتر، لتفريق التجمعات وتنظيم الحركة.
وسبب التدافع كان “عزيمة” أعلن عنها قبل أيام دعا المؤثر المشهور على منصة “تيكتوك” أبو عمر الدمشقي عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر تسجيلات لعملية التحضير لها، وطلب المساعدة من أصحاب المطاعم بتقديم طباخين ومساهمين وأوانٍ كبيرة، وروّج لها عبر عدة تسجيلات، واختار إقامتها في المسجد الأموي المعروف بازدحامه ولاسيما يوم الجمعة.
وفي تصريح لوكالة “سانا”، قال محافظ دمشق ماهر مروان إن الحادثة المؤسفة وقعت اليوم في المسجد الأموي الكبير نتيجة تدافع أثناء إحدى الفعاليات المدنية المقامة في المسجد ومحيطه، مؤكداً أنه يتابع مع وزارة الداخلية مجريات التحقيق للوقوف على تفاصيل الحادث وأسبابه، ومحاسبة المسؤولين عن وقوعه.
وأثارت حادثة المسجد الأموي تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب سوريون الإدارة السورية الجديدة بتوقيف “الشيف”، وأشاروا إلى أن فاجعة حدثت بسبب رغبة التيكتوكر في الاستعراض، بينما رأى آخرون أن ما جرى يعكس معاناة الشعب الذي دفعه الفقر إلى التجمع بكثافة للحصول على وجبة طعام، ورجح آخرون فكرة أن يقوم صاحب الدعوة يذبح 50 رأس وتوزيعها على الناس مباشرة، لكونها أفضل وأسلم وأكثر أماناً.