أثر برس

الجامع الأموي في حلب.. حياة ما بعد الحرب

by Athr Press H

سكتت أصوات المدافع وبردت فوهات البنادق في حلب السورية، لتعلو بعدها أصوات أدوات البناء التي تعمل على إعادة المدينة لسابق عهدها، وترميم أحد أبرز معالمها الدينية والأثرية.. جامع حلب الكبير.

إذ يعمل ما بين 100 مهندس ونحات وعامل على إعادة ترميم الجامع الأموي الكبير جراء التدمير الذي لحق به، يجرون عملهم على أساس الكتب التاريخية التي تحتوي على الصور الأصلية في محاولة لمقارنة الحجر بالحجر على جهاز الكمبيوتر في عملية بحث دقيقة للوصول إلى الأصل وإتقان التنفيذ.

ويوضح معماريون أن حجم الدمار يعادل ثلث المسجد تقريباً وأصاب بشكل رئيسي كلاً من المنارة والمئذنة وما حولهما إذ لحقت أضرار بالأعمدة والركن وكل ما هو متصل بالأسواق، وأن ما أنجز ترميمه حتى الآن يشكل 10% فقط.

وستستغرق المدة الزمنية لإنجاز عملية الترميم بحسب تصور المهندسين مدة تقارب الـ 3 سنوات، لأن العمل الفني داخل وخارج المسجد سيكون متلازماً مع العمل على إعادة إصلاح البنى التحتية لا سيما في الأسواق القديمة، في حين قدرت التكلفة المادية لإعادة إعماره بـ 7 مليارات ليرة سورية أي ما يقارب 13 مليون دولار ونصف.

ويجد المهندسون المعماريون والنحاتون صعوبة في العثور على المقالع التي تتطابق حجارتها مع حجارة الجامع الأموي الكبير إذ يضطرون إلى استيرادها من خارج حلب مما سيبطئ وتيرة الإنجاز.

ويعد الجامع الأموي الكبير في حلب أحد أقدم المساجد في المدينة السورية، والذي يقع في المدينة القديمة وسط حلب التي أدرجت على لائحة مواقع التراث العالمي عام 1986.

وتعرض المسجد، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن الميلادي، إلى تدمير أجزاء كبيرة منه في نيسان من عام 2013 بعد أن فجر عناصر من “جبهة النصرة” إحدى مآذنه.

اقرأ أيضاً