بعد تأكيد وزارة الدفاع الروسية أن الصواريخ المحشوة بالغازات السامة التي أطلقت على أحياء حلب السكنية أمس، مصدرها مناطق تواجد الفصائل المسلحة و”جبهة النصرة”، وبعد إصرارها على مناقشة هذا الحادث مع أنقرة، حملت “الجبهة الوطنية للتحرير” الموالية لتركيا “النصرة” مسؤولية هذا القصف.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر إعلامية مقربة من إحدى فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” قولها: “إن النصرة ضربت بالفعل أحياء شارع النيل والخالدية والزهراء بغاز الكلور السام المحشو داخل قذائف أعدها خبراء أجانب خصيصاً للخوذ البيضاء، لتنفيذ سيناريو وتمثيلية أعدت مسبقاً في غرف مخابرات الدول الداعمة لهم”، مشيرة إلى أن “النصرة” استخدمت هذه القذائف لقصف الأحياء السكنية في حلب.
واعتبرت “الجبهة” أن “النصرة” خرجت بهذا التصرف عن “بيت الطاعة التركي” بحسب وصفها، وذلك بعدما أعلنت الدفاع الروسية أنها تنوي الضغط على تركيا لتطبيق اتفاق سوتشي، ومراقبة الوضع في إدلب. ويأتي اعتراف “الجبهة الوطنية للتحرير” بتعرض أحياء حلب لقصف بالقذائف السامة، بعدما نفت أمس استهداف أحياء حلب بهذه القذائف، وفقاً لما أكدته صحيفة “عنب بلدي” المعارضة.
كما أكدت وكالة “سبوتنك” الروسية أن مسلحي “جبهة النصرة” نقلوا ما يقارب 50 صاروخ فجر أمس وذلك بعد أيام من تعديلها من قبل خبراء فرنسيين في أحد مقرات “النصرة” بالقرب من سجن إدلب المركزي، حيث باتت هذه الصواريخ تحمل رؤوساً مزودة بمادة الكلور.
ويتزامن اتهام “الجبهة الوطنية للتحرير” لـ”النصرة” بإطلاق القذائف على حلب مع الكشف عن رسالة وجهتها تركيا لهم تنذرهم فيها بضرورة وضع جدول زمني لتنفيذ الاتفاق.